في خطوة غير مسبوقة، تدرس محكمة فيدرالية في العاصمة الأمريكيةواشنطن دعوى قضائية رفعها فلسطينيون يعيشون في الولاياتالمتحدة ضد مؤسسات ورجال أعمال أمريكيين بسبب تقديمهم الدعم للمستوطنات المقامة على الأراضي الفلسطينية المحتلة في الضفة الغربية.
ومن بين رجال الأعمال اليهود الذين طاولتهم الدعوى كل من الملياردير شيلدون أدلسون، والملياردير دان جيلبيرت، والمليادير حاييم سابان الذي يعد من أبرز الداعمين لمرشحي الحزب الديمقراطي.
وتستهدف الدعوى الملياردير دانيل أبراهامز، والملياردير نورمان بيرمان، ورجل الدين المسيحي الإنجليكاني جون هيغي.
ومن بين المؤسسات التي تشملها الدعوى منظمات أمريكية تتخصص في جمع التبرعات لجيش الاحتلال والمؤسسات الأمنية الإسرائيلية.
وتطالب الدعوى الأشخاص والمؤسسات المرفوعة ضدهم الدعوى بدفع مبلغ 35 مليار دولار بسبب دعمهم للمشروع الاستيطاني.
وذكرت تقارير إعلامية، أنّ الدعوى الفلسطينية، التي قدمها المحامي مارتين مكمهون، تتهم رجال الأعمال والمؤسسات بتجاوز قانون أمريكي سنّ في العام 1965 يحظر تبييض الأموال وتوظيفها في تمويل أنشطة إجرامية.
وأشارت التقارير إلى أن الحجة الرئيسية التي أسست للدعوى تقول إن تدشين المستوطنات ارتبط بتدمير منازل الفلسطينيين ومصادرة أراضيهم وإتلاف حقولهم وقتلهم، ما يعني أن تقديم الدعم لهذه المستوطنات يعني تشجيعًا على تواصل عمل إجرامي.
وأضافت أنه على رأس الفلسطينيين الذين يقفون خلف هذه الخطوة باسم التميمي، الذي يقطن بقرية "النبي صالح" ويحمل الجنسية الأمريكية، ويعد من أبرز المناضلين ضد المستوطنات.
ونوهت الصحيفة إلى أن هذه الدعوى تكمل أخرى رفعت في ديسمبر الماضي ضد وزارة المالية الأمريكية بسبب إعفائها مؤسسات أمريكية تقدم دعمًا للمستوطنات من الضرائب، على اعتبار أن هذه الخطوة تشجّع على ارتكاب عمل إجرامي.