قال نشأت الديهى الباحث فى مجال العلاقات الدولية، إن توتر العلاقات اللبنانية السعودية مؤخرا على خلفية وقف الأخيرة المساعدات العسكرية الى لبنان بسبب ما اعتبرته تمادي مرفوض مع السياسة الإيرانية، يعكس الصراع المحتدم بين السعودية وإيران من جانب، واتخاذ بعض الدول العربية وهم سورياولبنان واليمن مسرحا لانعكاس هذا الصراع من حانب آخر. وأضاف الديهى ل"الفجر"، أن فشل السعودية فى فرض رؤيتها على الأزمة السورية والمتمثل فى الاطاحة بالرئيس السورى بشار الأسد قد القى بظلاله على علاقتها بلبنان، حيث اعتبرت السعودية أن الرئيس الأسد المدعوم إيرانيا يمثل خطرا على دول الخليج، مشيرا إلى أن إيران تقدم دعما عسكريا وسياسيا غير محدود للأسد، ومن ثم تصبح الاطاحة به مسألة حيوية بالنسبة للسعودية وتعتبرها أحد تجليات الانتصار على عدوها اللدود وهو إيران. ووصف الديهى السياسة الخارجية السعودية بالمرتبكة وغير القادرة على تفهم معطيات المشهد السورى وتدعياته الخطيرة على الأمن القومى العربى، موضحا أن فشل السعودية فى الانتصار على إيران قد دفعها لاختلاق معركة جديدة فى لبنان لتصبح هى الأخرى مسرحا لصراع فرض الارادات بين السعودية وإيران. واختتم الديهى حديثه، قائلا: إن الظرف الإستثنائى شديد الخطورة الذى تعيشة الأمة العربية يقتضى ويحتم الاصطفاف العربى ونبذ أية خلافات والاستفادة من الدرس المرير والذى حدث بالعراق.