■ المرأة تحصل على 3 أنواع من النفقة عند امتناع الزوج عن الإنفاق وللعدة وللأبناء ■ الأزواج يفضلون الحبس شهراً بدلاً من الدفع الخلع حرم منار من النفقة.. وهالة تحصل على 150 جنيهاً بالتقسيط وبنك ناصر يشهد طوابير تطلب المساعدة لا تلجأ زوجة إلى الهروب من جنة الزواج إلى جحيم الطلاق، ببساطة، لأن الأمر محفوف بالمخاطر، أولها التكلفة الاجتماعية من فقدان «ضل الراجل»، والحصول على لقب «مطلقة»، والأهم أن أغلب المطلقات يلجأن إلى البحث عن مصدر دخل لهن، لأن أغلب الرجال يتهربون من دفع التزاماتهم المالية تجاه زوجاتهم السابقات وأولادهم. وتحصل المرأة على 3 أنواع من النفقة، تتمثل الحالة الأولى، عند امتناع الزوج عن الإنفاق عليها، ويحق لها فى هذه الحالة رفع دعوى لإلزامه بالوفاء بنفقاتها، والثانية نفقة العدة وهى مستحقة للزوجة بعد طلاقها لمدة سنة من تاريخ الانفصال، والثالثة نفقة الأبناء، ويتم دفعها مؤقتاً فى مدى أسبوعين على الأكثر من تاريخ رفع الدعوى إلى حين تقدير النفقة الدائمة. ولا يبدو طريق المطلقات مفروشاً بالورد، على الإطلاق، إذ إن القانون الذى تقر نصوصه بحق المطلقة وأولادها، مجرد حبر على ورق يحتاج إلى قوة خرافية لتنفيذه، وتشهد أروقة المحاكم مآسى تكشف عن امتلاء حياة المطلقات بالمعاناة وقصص العذاب، تبدأ من منصة القاضى الذى يقرر مبلغاً مالياً على الزوج حسب الأوراق والمستندات التى تثبت دخله رسمياً، مروراً بتنفيذ الحكم الذى يمكن تحويله إلى مجرد وهم، إذ إن العقاب الذى يلقاه الرجل فى حال عدم الدفع هو الحبس شهراً فقط. 1 سر طوابير النساء أمام بنك ناصر تمتد طوابير من النساء أمام فروع بنك ناصر الاجتماعى، فى مشهد كاشف عن حجم المعاناة التى تغرق فيها المطلقات اللاتى فشلن فى الحصول على عمل وتوفير دخل لهن ولأطفالهن، بعد أن أصبحن مسئولات عن إعالة الأسرة التى نقصت فرد واحد، وسر هذه الطوابير أن البنك يمنح المرأة إعانة أسرة بحد أقصى 500 جنيه، تحصل عليها بعد تقديم ملف من المستندات يثبت أحقيتها فى صرف النفقة . يمنح البنك 50%من قيمة النفقة التى تقررها المحكمة للزوجة، فإذا كان الحكم ب400 جنيه، يدفع البنك منها 200 جنيه شهرياً، وهو مبلغ غير كاف لتوفير خبز لأسرة متوسطة. 2 جنة الخلع تسقط النفقة اضطرت «منار .أ»، 32 سنة، إلى العمل فى خدمة البيوت، للصرف على «عبد الرحمن»، طفلها الذى يعانى من مرض بالمخ، بعد أن أنهى زوجها «عبدالحميد» مسلسل الإهانات والتوتر الدائم التى كانت تتلقاها، بطردها من مسكن الزوجية عام 2010. ولجأت منار إلى الإقامة فى منزل أسرتها، حيث تكفلت بجزء من احتياجاتها والطفل، وقامت برفع دعوى خلع وأخرى دعوى حبس للزوج لامتناعه عن دفع نفقه متأخرة منذ عام 2014، وبعد انتهاء إجراءات التقاضى الطويلة التى تحتاج لنفقات للصرف على المحامى والمحضر، حصلت فى النهاية على 200 جنيه لصغيرها، أما حصولها على الخلع فحرمها من 150 جنيهاً كانت تمثل نفقتها الشهرية كزوجة. 3 سيدات محرومات أما «منى .ل»، 28 سنة، فخيانة زوجها الطبيب لها، مع إحدى الممرضات أدت لتطليقها غيابياً، وبعدها لجأت للقضاء وحصلت على حكم بنفقة زوجية عن العام الذى تركها فيه، ثم طرقت أبواب بنك ناصر حاملة المستندات التى تفيد أحقيتها فى الحصول على النفقة، ولكن سرعان ما أصابتها خيبة الأمل عندما صدمها مدير البنك بقوله إنه لا يمكن مساعدتها لأنها مطلقة، ولا يوجد لديها أولاد، إذ البنك ملزم فقط بمساعدة المطلقات اللاتى لديهن أولاد فقط، وأخبرها أن الأفضل لها التفاوض مع طليقها والحصول على مستحقاتها وبعد 4 سنوات كانت المحصلة صفرًا. 4 نفقة بالقسط وحالة «هالة .ف»، 35 سنة، أكثر سوءاً، فرغم أنها لا تزال على ذمة زوجها، إلا أنها فشلت فى إثبات حقيقة دخله الذى يزيد على 5 آلاف جنيه، واستطاعت الحصول على مستندات بألف واحدة فقط، فقررت لها المحكمة 250 جنيهًا شهرياً، ولكن الزوج تجاهل الحكم، فذهبت إلى البنك فمنحها الأخير 150 جنيهاً وأجل دفع الباقى. 5 الموظفون فى جحيم إذا كان الزوج موظفاً سواء فى الحكومة أو بالقطاع الخاص، فتحصيل النفقة منه أمر سهل، وحسب أشرف طلبة، المحامى، من السهل على الزوجة اللجوء إلى إدارة الشئون القانونية فى الشرطة التى يعمل بها الزوج أو الطليق ويقوم البنك باستقطاع النفقة من راتبه وإرسالها بشيك أو حوالة بنكية شهرياً، أما إذا كان الزوج حرفياً أو ليس لديه دخل ثابت، فتوجد عقبات متعددة منها أن البنك يدفع 500 جنيه بحد أقصى وليس له علاقة بسداد أى مستحقات مالية.