عكاشة: عمليات ذبح المواطنين محاولة لنشر الفزع في نفوس أهالي سيناء نور الدين: البدو يحصدون نتائج أخطائهم وتقاعسهم عن اخطار الأمن أبو فجر: الوضع في سيناء أصبح مؤرقًا جبر: أهالي سيناء غاضبة ولن تتعاون مع الجيش أو الجماعات الإرهابية شهدت محافظة شمال سيناء جريمة قتل بشعة، عندما فوجئ المواطنين بميدان الفواخرية بالعريش بوجود جثتين لرجل ونجله مقطوعان الرأس على الطريقة الداعشية، مما أثار حالة من الذعر بين الأهالي، وأشارت المعلومات المتداولة أن القتل بسبب خلافات وليس لتدخل إرهابي. ولم تكن تلك الحادثة الأولى في تاريخ قتل أهالي سيناء بنفس الطريقة الداعشية، ولم يتم رصد عدد حقيقي حتى الآن لمن تم قطع رأسهم، فتم قطع رأس 9 أشخاص خلال عام 2014، و16 آخرين خلال عام 2015 كان آخرها في إبريل الماضي، حيث قطع أعضاء تنظيم بيت المقدس رؤوس10 أشخاص من أبناء سيناء واتهموهم بالعمالة للموساد الإسرائيلي والجيش المصري والتبليغ عن أعضاء التنظيم، وقاموا بإلقاء الجثث على الطريق الدولي بين رفح والعريش، وحالتان هذا العام انتشرت صورهم بالأمس. وأجمع خبراء أمنيون أن هذه الوقائع سببها عدم تعاون بدو سيناء مع الأمن والكشف عن تواجد هؤلاء الإرهابيين بينهم، فيما أكد بعض ممثلي القبائل في سيناء أن البدو يتم ذبحهم على أيدي الإرهابيين بسبب تعاونهم مع الأمن والإبلاغ عنهم الإرهابيين المتواجدين على أرض سيناء. حقيقة وجود تنظيم «داعش» بسيناء وعن وجود «داعش» بسيناء يقول الخبير الأمني، خالد عكاشة، إن تنظيم داعش موجود في سيناء متمثلاً في تنظيم بيت المقدس، الذي يحاول الجيش المصري الآن القضاء عليه، قائلاً: «داعش موجود في سيناء بهيئة تنظيم بيت المقدس الذي أعلن مبايعته ليه"، مؤكدًا أن عمليات ذبح المواطنين بسيناء محاولة منهم لنشر الفزع في نفوس أهالي سيناء. وأكد عكاشة، أن القضاء على ظاهرة ذبح أهالي سيناء والعريش يتطلب تعاون أهالي القبائل السيناوية مع قوات الأمن هناك، مشيراً إلى أن سبب وجود الإرهاب هناك هو وجود أنفاق وأن تلك الانفاق ترعاها بعض القبائل المتعاونة مع الإرهاب، وموضحاً أن الخوف من العصبية القبلية هناك يمنع قيام الكثيرين من أهالي البدو الإبلاغ عن بعض المتورطين منهم. تورط القبائل في سيناء مع الإرهاب وأشار الخبير الأمني، محمد نور الدين، إلى أن تكرار حوادث ذبح بدو سيناء هو نتيجة لتقاعس قبائلهم عن الإخطار الأمني لما يتوافر لديهم من معلومات عن الجماعات الإرهابية التي كانت مستوطنة بينهم. وتابع قائلاً: «المجتمعات البدوية مجتمعات مغلقة أخطأوا في البداية حينما سمحوا لتدخل الإرهاب بينهم وذلك جعل مجتمعهم مهدد بسبب المعتقدات التي نشرها الإرهاب بين أبنائهم.. فلا يوجد دواعش بسيناء ولكن يوجد بدو بمعتقدات داعشية خلقت فجوه جديدة ووسعت دائرة الغضب بين السيناوية والأمن .. فلا تعاون من جديد لذلك هم يحصدون نتائج خطأهم الأول الذي سبب خطأهم الأخير». انقسام داخل القبائل.. وعقاب الذبح للتعاون مع الأمن وعن وضع البدو في القبائل العربية أوضح الناشط السيناوي، مسعد أبو فجر، أن وضع السيناوية يؤرق، قائلًا: "بعد أن كنا مجتمع منغلق جميعنا نعرف ونسعى لهدف واحد.. تفرقنا وأصبح لكل منا اتجاهه حسب مصلحته.. فالبعض يتعاون مع الإرهابيين ربما لدافع الخوف أو لمصلحة خاصة، والبعض يتعاون مع الأمن ولكن مع إخفاء الكثير من المعلومات التي قد تدين بعض عائلاتهم. فيما عبر منسق عام قبائل شمال سيناء، نعيم جبر، عن غضب القبائل من رجال الأمن بسيناء حيث قال: «نتعاون مع رجال الجيش والدولة ويتم تصفية أبنائنا وذبحهم بدون رادع من الجيش المصري.. فالجماعات الإرهابية تعاقبنا على تعاوننا مع الجيش.. والدولة تعاقبنا بقطع الخدمات كالكهرباء والمياه والاتصالات.. فكيف نستمر في تعاوننا ونحن نعامل معاملة سيئة ونستهدف ولا يوجد من يحمينا». وأكد جبر، أن أهالي القبائل لم يتعاونوا مع الجماعات الإرهابية ضد الجيش، مشيراً إلى الاستهدافات التي طالت أفراد الجيش لم يكن من بينها أي سيناوي، واعتبر ذلك دليلاً قوياً على براءتهم.