تسببت اعتداءات الجماعات الإرهابية المستمرة على أبناء قبائل سيناء حالة من الغضب الشديد بين شيوخ وأبناء بدو سيناء وخاصة بعد نشر فيديو لجماعة أنصار بيت المقدس يوضح قطع رؤوس 4 من أبناء قبيلتى الرميلات والسواركة. وهو ما دفعهم لتقديم عدد من الاستغاثات لرئاسة الجمهورية ووزارة الدفاع للمطالبة بسرعة الانتهاء من القضاء على الجماعات الإرهابية الموجودة بأرض الفيروز، بالإضافة إلى المطالبة بسرعة العمل على تعمير سيناء بالمشروعات الكبرى والسكان مؤكدين أن الدولة إذا لم تسارع بإعمار سيناء ستسكنها الجماعات الضالة التى تتخذ من جبالها بيوتا وملجأ. ..... الشيخ على فريج رئيس مجلس القبائل العربية بسيناء يقول إن الجماعات الإرهابية تحاول معاقبة أبناء سيناء بعد إعلانهم مساندة الدولة فى مواجهة الإرهاب البغيض الذى يحاول أن ينال من أمن وسلامة البلاد، وأوضح فريج أن سيناء بُليت خلال عام حكم الإخوان بعدد من الجماعات الإرهابية الخطرة معظمها من خارج سيناء، فبعضها يأتى من خارج مصر والبعض الآخر من محافظات أخرى، مشيرا إلى أن هؤلاء تم تخريب عقولهم خلال الفترة الماضية وإرسالهم إلى سيناء لزعزعة الأمن فى سيناء وأضاف رئيس مجلس القبائل العربية بسيناء ان محاولة هذه الجماعات إلصاق شبهة تعاون أبناء سيناء مع جهاز الموساد الإسرائيلى لن يصدقها أحد، لأن أبناء قبائل سيناء هم أشد حرصاً على أرضهم من هذه الجماعات التى لا تنمو إلا بمساعدة أجهزة المخابرات العالمية التى تريد أن تجر مصر إلى حروب أهلية. وردا على ما يثار عن تزايد العداوات بين رجال الشرطة وأبناء سيناء بعد تزايد الإجراءات الأمنية الأخيرة للبحث عن المتطرفين قال فريج إنه بعد ثورة 30 يونيو حدث تحول جذرى فى معاملة الشرطة لأهالى سيناء، وأصبحت الشرطة تطبق بالفعل «الشرطة فى خدمة الشعب» فى تعاملها معنا، وفى الوقت نفسه أصبح هناك تقدير من الأهالى للإجراءات الاستثنائية التى تفرضها الشرطة والجيش من وجود أكمنة وعمليات تفتيش تهدف إلى ضبط العناصر الإرهابية وحماية سيناء من خطر الإرهاب، وأشار إلى أن هناك محاولات مستمرة من قبل بعض الجماعات الإرهابية تهدف إلى الوقيعة بين أبناء سيناء والجيش والشرطة متخذين إجراءات هدم المنازل التى بها عناصر إرهابية أو بها أنفاق تهريب مع غزة مبررا لإثارة أبناء سيناء، موضحا أن أبناء سيناء يعون هذا المخطط جيدا، قائلا إنه بالفعل تم تعويض بعض الأسر عن الخسائر التى لحقت بهم بسبب المعارك التى جرت بين الجيش والجماعات الإرهابية، أما الأراضى التى تم تجريفها فيجرى حاليا حصرها لتقدير التعويضات اللازمة، وهناك مشروع يجرى إعداده حاليا لإقامة أحياء جديدة لتعويض الأهالى الذين تهدمت منازلهم وقال رئيس مجلس القبائل العربية بسيناء أن شيوخ القبائل اجتمعوا أكثر من مرة مع القيادات السياسية والأمنية وأرسلوا العديد من الرسائل المباشرة وغير المباشرة مطالبين الرئيس عبدالفتاح السيسى والقيادات الأمنية بسرعة الانتهاء من القضاء على الإرهاب الموجود فى سيناء، بالإضافة إلى البدء الفورى والسريع فى مشروع قومى لتعمير سيناء موضحا أن مشروع تنمية سيناء سيعمل على جذب أكثر من 10 ملايين مواطن يمكن أن يشكلوا خط دفاع أول عن مصر كلها من كل ما يحاك لها على الحدود الشرقية من مؤمرات. صورة خاطئة ومن جانبه قال الشيخ عيسى الخرافين أحد شيوخ قبيلة الرميلات برفح إن الإرهاب البغيض يحاول أن يصور للعالم أن سيناء أرض نزاعات مسلحة بعدد من الأفعال الإرهابية التى لن تزيد أبناء سيناء إلا صمودا ومقاومة لكل من يريد النيل من سلامة وآمن البلاد، وأضاف الخرافين والذى حاولت إحدى الجماعات الإرهابية اغتياله بعد ثورة 30 يونيو بسبب تأييده للمشير عبدالفتاح السيسى فى إجراءات القضاء على الإرهاب فى سيناء أن أبناء سيناء يحملون رءوسهم على أيديهم فى سبيل دحر الإرهاب عن أرضهم، مشيرا إلى أنهم يقفون مع الدولة فى محاربة هذا البلاء الذى ابتلت به مهد الديانات والرسل مهما كلفهم. وقال شيخ قبائل الرميلات إن المحاولة الإرهابية التى أرادت تصفيته لأنه مواطن يعرف مصلحة بلاده زادته تمسكا بسرعة تطهير سيناء من الإرهاب، موضحا أنه سبق والتقى بالمشير عبدالفتاح السيسى رئيس الجمهورية وطلب منه تطهير سيناء من الإرهاب بشكل كامل وتدمير كل بؤره والقبض على جميع عناصره وتحديدا المتورطين فى جميع الجرائم الإرهابية، مؤكدا أن كل قبائل سيناء على قلب رجل واحد فى مساعدة القوات المسلحة لإخلاء شبه الجزيرة من الإرهابيين والخارجين عن القانون . مشيرا إلى أن جميع شيوخ وعواقل القبائل السيناوية يؤيدون ما تتخذه الدولة من إجراءات ضد الجماعات الإرهابية. ومن جانبهم أكد شباب سيناويون على صفحاتهم على موقع التواصل الاجتماعى فيس بوك أن اعترافات القتلى الأربعة الذين قُطعت رؤوسهم كانت تحت تهديد السلاح معتبرين أن قتل الشباب بهذه الطريقة وعرض الفيديو رسالة تحذير لأبناء القبائل بأن التعاون مع الجيش والأجهزة الأمنية ضد الإرهاب سيكون جزاؤه القتل بحجة التعاون مع إسرائيل. وأضاف الشباب فى مناقشاتهم على موقع التواصل الاجتماعى فيس بوك أن فيديو قطع الروس رسالة من «بيت المقدس» للجميع بأنها جزء لا ينفصل عن «داعش» وأنها ممثلة لهذا التنظيم الإرهابى على أرض سيناء، مؤكدين أن الرسالة كان لها هدفان الأول: زرع الخوف والرعب فى قلوب أبناء سيناء لمنعهم من التعاون مع الأجهزة الأمنية، والثانى: إرباك الأمن وإعطاء صورة سلبية عن الوضع الأمنى للرأى العام العالمى. أجهزة مخابرات وقال أحد شيوخ قبائل السواركة والذى فضل عدم ذكر اسمه: إن الجماعات الإرهابية والتكفيرية فى سيناء حاولت تجنيد عدد من أبناء قبيلته إلا أن شيوخ وعواقل القبيلة تصدوا لهذا المخطط المقيت والتقوا بأبنائهم لإستثنائهم عن هذه الأفكار الهدامة وأنه بالفعل كان هناك عدد من أبناء القبائل كانوا يعتنقون الفكر التكفيرى ولكنهم أعلنوا توبتهم ونقلوا كل تفاصيل عرض الجماعة للانضمام إليها لإحدى الجهات الاستخباراتية بالتفاصيل وهذا ما تسبب فى حالة عدم الاتزان للجماعات الارهابية ومهاجمتهم المستمرة لأبناء القبائل الذين تراجعوا عن الأفكار التكفيرية. وقال الدكتور نعيم جبر أحد مشايخ قبيلة السواركة والمنسق العام للقبائل العربية بسيناء إنه يطالب الدولة بالتحدث إلى شيوخ القبائل وإعلامهم بما يحدث على أرض سيناء من مخططات حتى يستطيعوا مواجهة هذه المخططات البغيضة، مشيرا إلى أن عددا من مخابرات العالم تلعب فى سيناء وطالب بفتح تحقيق فورى فى حادث ذبح أربعة من قبائل سيناء على يد أنصار بيت المقدس المتشددة وسرعة ملاحقتهم حتى لا يتحول ذلك الى رسائل سيئة لأبناء سيناء.