وضع رئيس البرلمان الياباني، الرئيس عبد الفتاح السيسي، في «موقف محرج» قبيل كلمته أمام البرلمان الياباني، فجر اليوم، إذ مدّ الرئيس يده ليصافحه بعدما أوصله المسؤول إلى منصة البرلمان ليلقي كلمته إلا أن الأخير لم يلتفت وأدار وجهه وانصرف، فضحك الرئيس والحضور، وصقفوا تصفيقًا حارًا. وقدّم الرئيس عبد الفتاح السيسي التحية للشعب الياباني، مؤكدًا أن تلك الدولة قدمت إسهامات عديدة في قطاعات النقل والثقافة والتكنولوجيا؛ ما يؤكد على ضرورة تكثيف جهود التعاون بين البلدين.
وقال الرئيس، إن مصر تخطو على طريق التنمية والتطوير، مستشهدًا بمشروع تطوير محور إقليم قناة السويس، وشبكة الطرق الجديدة، فضلا عن المشروعات الصغيرة والمتوسطة؛ التي تساعد الدولة على إقامة مجتمعات عمرانية متكاملة. وتابع: «ومن واقع مسئولية مصر الإقليمية والتاريخية، فإن مصر صاحبة الريادة في دعوات السلام في الشرق الأوسط، وحرصنا على الالتزام باتفاقياتنا الدولية، وحل الأزمة الفلسطينية-الإسرائيلية»، محذرا من استغلال بعض الجماعات الإرهابية للقضية الفلسطينية كقناع للأعمال التخريبية الإرهابية.
وأكد الرئيس أن الإسلام قائم على السلام والرحمة، دون ترويع للآمنين أو تدمير للحضارة والعمران، مضيفا: «الإسلام عظّم قيمة الروح وحرّم القتل، والدين بريء من كل من يتعدى على الأرواح والممتلكات». وجدد دعوته لتجديد الخطاب الديني، لتقديم الإسلام بصورته الصحيحة السليمة، مشددًا على دور الأزهر الشريف في هذا الصدد، بالتعاون نظم التعليم المتطلبة بعض التطوير.
وأشاد الرئيس بالتجربة اليابانية في التعليم، والتي اعتمدت على تربية الأبناء وإعلاء داخلهم قيمة العلم والعمل، متابعا: «نتطلع للتعاون مع اليابان في التعليم، من أجل الاستفادة من تجربتها في تنمية الأفراد وغرس القيم داخلهم».
وأنهى «السيسي» كلمته قائلا: «أنقل لكم رسالة سلام ومحبة من شعب بلادي، ونتمنى وضع أيدينا بأيدي بعض؛ من أجل تقديم نموذج لبناء الحضارات في العالم».