تقدم الرئيس عبد الفتاح السيسي، بالتحية للشعب الياباني، مؤكدًا أن تلك الدولة قدمت إسهامات عديدة في قطاعات النقل والثقافة والتكنولوجيا؛ ما يؤكد على ضرورة تكثيف جهود التعاون بين البلدين. وقال الرئيس في كلمته أمام البرلمان الياباني، فجر الاثنين، إن مصر تخطو على طريق التنمية والتطوير، مستشهدًا بمشروع تطوير محور إقليم قناة السويس، وشبكة الطرق الجديدة، فضلا عن المشروعات الصغيرة والمتوسطة؛ التي تساعد الدولة على إقامة مجتمعات عمرانية متكاملة.
وتابع السيسي: «مصر اتخذت خطوات واثقة لجذب الاستثمارات، وحلت مشكلات الطاقة، وأوفت بمطالب كافة المستمثرين، وقدمت أعلى معدل عائد على الاستثمار».
وأبدى رئيس جمهورية مصر العربية ترحيبه بالمسثتمرين اليابانيين، تحت شعار «يدا بيد نحو التنمية»، داعيًا الشعب الياباني للاستمتاع بالسياحة المصرية تحت حماية الأمن المصري.
وأكد الرئيس أن الإسلام قائم على السلام والرحمة، دون ترويع للآمنين أو تدمير للحضارة والعمران، مضيفا: «الإسلام عظّم قيمة الروح وحرّم القتل، والدين بريء من كل من يتعدى على الأرواح والممتلكات».
وجدد دعوته لتجديد الخطاب الديني، لتقديم الإسلام بصورته الصحيحة السليمة، مشددًا على دور الأزهر الشريف في هذا الصدد، بالتعاون نظم التعليم المتطلبة بعض التطوير.
وأشاد الرئيس بالتجربة اليابانية في التعليم، والتي اعتمدت على تربية الأبناء وإعلاء داخلهم قيمة العلم والعمل، متابعا: «نتطلع للتعاون مع اليابان في التعليم، من أجل الاستفادة من تجربتها في تنمية الأفراد وغرس القيم داخلهم».
واستطرد: «ومن واقع مسئولية مصر الإقليمية والتاريخية، فإن مصر صاحبة الريادة في دعوات السلام في الشرق الأوسط، وحرصنا على الالتزام باتفاقياتنا الدولية، وحل الأزمة الفلسطينية-الإسرائيلية»، محذرا من استغلال بعض الجماعات الإرهابية للقضية الفلسطينية كقناع للأعمال التخريبية الإرهابية.
وأكد الرئيس أن أزمات الشرق الأوسط لن تحل إلا بحل القضية الفلسطينية، وتخصيص دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس، وفقا لقوله.
وأشار «السيسي» إلى الدور المصري في سوريا وليبيا واليمن؛ من أجل الحفاظ على أمن المنطقة، متقدما بالتحية للجانب الياباني في سعيه لحل تلك القضايا.
ودعا الرئيس كافة نواب الشعب الياباني لزيارة مصر، وبحث سبل التعاون مع الحكومة المصرية؛ من أجل خدمة الشعبين المصري والياباني.
وأنهى «السيسي» كلمته قائلا: «أنقل لكم رسالة سلام ومحبة من شعب بلادي، ونتمنى وضع أيدينا بأيدي بعض؛ من أجل تقديم نموذج لبناء الحضارات في العالم».