رفضت تشبيهها بريهام سعيد ومنى عراقى شيماء صادق المذيعة التى اختارت الطريق الأصعب فى الوصول للجمهور، واستطاع برنامجها «خيط حرير» تحقيق جماهيرية بعد وقت قليل من عرض أولى حلقاته على شاشة «القاهرة والناس»، نفت صادق أن يتم وصفها بالمذيعة التى وصلت إلى القمة دون أن تصعد درجات السلم، فهى بدأت مشوارها الإعلامى منذ أن كانت تدرس بالجامعة، وكان لها العديد من المحاولات فى قنوات مودرنtv، وعملت كمراسلة فى أحد البرامج السياسية، لفترة طويلة ثم قدمت برنامجاً فنياً، وسافرت بعدها إلى الكويت لعمل برنامج مسابقات، وعادت إلى مصر لتحقق حلمها فى أن تصبح «صوت الناس»، وهو نفس اسم البرنامج الذى قدمته على قنوات المحور لكن لم يستمر طويلاً، واستقر بها الحال فى النهاية فى قناة «القاهرة والناس». عن فكرة برنامج «خيط حرير» أوضحت أنها جاءت بعد جلوسها مع شيماء بكر رئيسة تحرير البرنامج، والتى تجمعها بها علاقة سابقة منذ أن تعاملت معها فى أكثر من قناة، واتفقتا أن تذهبا بفكرة «خيط حرير» لقناة «القاهرة والناس»، وبعدها طلبت القناة تصوير حلقة تجريبية، وكانت عن تجارة الأعضاء البشرية، وحكت شيماء العقبات التى واجهتها أثناء تصوير الحلقة عندما ذهبت لأحد المقاهى المعروفة بوسط المدينة، والمشهورة بتردد تجار الأعضاء عليها، وأثناء محاولة الإيقاع بأحد منهم والتصوير بدون علمه، كشفوا هويتها، وكادوا الانتقام منها، إلا أنها وطاقم التصوير فروا هاربين من بطشهم، لكن هذا الموقف لم يمنعها من المحاولة مرة أخرى بحثاً عن الحقيقة، وتعلم جيداً أن ضريبة مثل هذه البرامج صعبة، ولابد من دفعها. ونفت صادق أن يكون برنامجها نسخة أخرى من برنامج «صبايا الخير» لريهام سعيد، وأنها تتخذ منهجاً مختلفاً تماماً، وهو الموضوعية، فهى لا تنحاز لطرف ضد طرف أو تقدم معلومة بدون دليل، وترى أن البرامج الاجتماعية ليست حكرًا على أحد، ومن حق كل قناة أن يكون لديها برنامج اجتماعي، ولا ترى نفسها شبيهة لمنى عراقى أو ريهام سعيد أو عمرو الليثى. وتعتبر صادق أن أصعب حلقة قامت بتقديمها كانت حلقة «بنات الشوارع»، عندما قررت إجراء تحقيق استقصائى، وارتدت عباءة سوداء وتعاملت لمدة يوم كامل كأنها فتاة تعيش فى الشارع، ومن الحلقات التى صورتها وترى أن الأقسى على الإطلاق كانت حلقة دور الأيتام عندما وجدت المهازل فى دور الأيتام وسمعت من أحدهم جملة ما زالت تدوى داخلها وهى «جاء الزمن الذى يبحث فيه اليتيم عن كفالته».