حلقة واحدة فقط من برنامجها «المستخبى» نقلت المذيعة والإعلامية المغمورة منى عراقى إلى مصاف مشاهير المذيعين، بعد أن قامت ب«تسليم» شبكة للشذوذ الجنسى على الهواء مباشرة، تجاوزت العراقى كل الأسوار ولم تخش من اتهام طالما لاحق بعض الإعلاميين بعلاقات مع أجهزة أمنية تفرض بعض التخلى عن آداب المهنة ومواثيق الشرف التى تعلى من حياد الإعلامى، تحولت منى العراقى فى الحلقة التى أصبحت حديث منتديات التواصل الاجتماعى إلى مثار تندر وسخرية لأنها المرة الأولى تقريبًا التى يعلن فيها مذيع عن تفاصيل القبض على شبكة شذوذ قبل أن تعلن الأجهزة الأمنية، بررت المذيعة الطموحة التى تريد منافسة ريهام سعيد فى الموضوعات الاجتماعية المثيرة ما فعلته بأنها كانت بصدد عمل تحقيق استقصائى عن الإيدز وبالمصادفة أخبرها أحد أفراد فريق العمل أنه اكتشف وجود شبكة للشذوذ الجنسى فى أحد الحمامات الشعبية بمنطقة رمسيس، السؤال هنا هو كيف عرف فريق العمل أن الحمام الشعبى يمارس فيه الشذوذ؟ وما المانع أن يكون أحد المواطنين تصادف وجوده فى الحمام أثناء القبض على الشبكة دون أن يكون هذا المواطن شاذًا، منى العراقى حققت قفزة فى معدلات المشاهدة فى برنامجها على «القاهرة والناس» بعد سنوات من المعاناة والتنقل بين المحطات، كانت قد عملت لفترة طويلة فى الوحدة الاستقصائية فى قناة «أون تى فى» ولم يحقق طموحها أن تعمل فى الظل ثم عرضت نفس فكرة برنامجها على قناة «MBC» باسم «كشف المستور» لكن إدارة القناة رفضت البرنامج، وعندما واتتها الفرصة فى «القاهرة والناس» عرضت عددًا من الملفات حاولت أن تكون مثيرة مثل حلقة مخدر «الفودو» لكن الشهرة والجدل كان من نصيبها مع حلقة شبكة الشذوذ. لا تبحث منى العراقى عن الخبر ربما لأنها أدركت أن هناك فرقًا بين «الخبر» لكن النجومية قد تكون من نصيب «المخبرين».