مواطنو شرق الإسكندرية: - الباعة الجائلين استولوا على كوبري المشاة وبنضطر لاستخدام المعديات - زيادة الأعداد على المعديات تُنذر بحدوث كوارث جسيمة - نطالب المسؤولين بتجديد تراخيص أصحاب المعديات - وسيلة آمنة ومفيش قدامنا غيرها
أصحاب المعديات: - بندفع غرامات كثيرة ومفيش مسؤول بيسمعنا - المعديات أكثر أماناً وعليها ازدحام من قبيل المواطنين - الخدمات منعدمة بعزبة الشيخ فيضطر الأهالي للانتقال لقضاء احتياجاتهم - بنخدم أكثر من 30 ألف مواطن والنتيجة غرامات فورية - المعديات مصدر رزقنا وبنصرف منها على عيالنا تعتبر المعديات من الوسائل الهامة في الأماكن القريبة من بحيرة المحمودية بمدينة الإسكندرية، وذلك لما تمثله من وسيلة للحركة والتنقل بين آلاف من السكندريين بين ضفتي البحيرة بشرق محافظة الإسكندرية، أكثر من 30 ألف مواطن يضطرون للمرور عبر مركب المعدية لقضاء حاجتهم الشخصية والعملية، خاصة الأطفال الذين ينتقلون بالمعديات يوميًا للذهاب للتوجه إلى مدارسهم.
مواطنو شرق الإسكندرية: المعديات وسيلة مواصلات انقرضت ومفروضة علينا رصدت عدسة «الفجر» معاناة عدد من المواطنين وأصحاب المعديات، والمشكلات التي تواجههم في حياتهم اليومية، حيث أن المعديات لم تكن مصدر اهتمام الأهالي على قدر اهتمام مسؤولي المعدية والذين يعبرون عن حالهم قائلين:«فاتحة بيوتنا وبنصرف منها على عيالنا». وقالت «ع. محمد عبدالله- ربة منزل»، إنها لا تعتقد أن هناك خطورة على حياة المواطنين من وجود هذه المعديات، فهي وسيلة هامة للغاية، لأنها تنتقل من الضفة التي تقطن بها إلى الضفة الأخرى من بحيرة النوبارية لقضاء احتياجاتها اليومية، أو لذهاب أبنائها الطلاب إلى المدارس، بعدما استولى عدد من الباعة الجائلين على كوبري المشاة بمنطقة العوايد، مشيرة إلى أن شرطة المسطحات ضبطت عدد من أصحاب المعديات لتحميلهم أعداد زائدة عليها ما يؤدي لغرقها وحدوث كارثة، مطالبة المسؤولين بتوفير كافة الإجراءات اللازمة لاستخراج رخص لأصحاب المعديات، بالإضافة لسرعة إنشاء كوبري مشاة يخدم أهالي المنطقة والمناطق المجاورة.
وأضاف عبد الصبور محمد- 62 عاماً، أن العمر الافتراضي للمعدية قد انتهى فهي بدائية لمراحل الخمسينيات والستينيات، ولكن لا باليد حيلة فمرفق المعدية يمثل لنا أهمية قصوى فهي تخدم أهالي منطقة عزبة الشيخ حتى الأطفال يضطرون للمرور للجهة الأخرى للذهاب إلى مدارسهم، والجنازات يتم مرورها عبر المعدية إلى الجانب الآخر من الطريق لوجود المسجد الوحيد هناك، مضيفاً أن المعدية تمثل خطراً كبيراً الآن عليهم نتيجة الأحمال الزائدة والتي كانت ستؤدي لحدوث كوارث أكثر من مرة.
وأشار خالد عرنوس، أنه يقطن بعزبة الشيخ منذ 15 عاماً، ولا توجد أي خدمات نهائياً، وأن الخدمات تتواجد بمنطقة الزوايدة وهي ما تعوق حركاتهم نتيجة عبورهم المعدين، مشيراً إلى أن مساحتها ضيقة وبطيئة الحركة، ولكن يضطرون لاستخدامها لقضاء احتياجاتهم اليومية، قائلاً:«صدمتنا حوادث فردية كثيرة بسبب المعدية خاصة في الأعياد والمناسبات نتيجة الازدحام عليها وما تتحمله من أعداد كبيرة». أصحاب المعديات: نفسنا نجدد التراخيص والمسؤولين يسمعونا وأوضح أحد مسؤولى المعدية - فضل عدم ذكر إسمه- أنه يعمل على هذه المعدية منذ 30 عاماً، وانتقل بها لعدة مناطق، إلا أن أنشأت الحكومة كبري مشاة دون تعويضه، مضيفاً أنه بعد إنشاء الكوبري انتقل لعزبة الشيخ قائلاً:«بعامل ربنا في شغلي وعمري ما آساءت لأحد من المواطنين ومحدش اشتكى مني».
وطالب صاحب أحد المعديات، المسؤولين بتجديد تراخيصه الذي لم يتمكن من تجديدها منذ أكثر من عامين مؤكداً أنه توجه أكثر من مرة لمديرية الطرق لتجديد التراخيص الخاصة به، ولم يجد أي فائدة من ذهابه إلا أنه يتوجه من مسؤول لآخر دون إيجاد حلول سريعة لإنهاء تراخيصه، قائلاً:«المسؤولين بيفرضوا عليا غرامات تفوق 1000 جنيه بحجة أنه غير مرخص.. ونفسي حد يسأل فيا ويجدد تراخيصي ونفسي ارتاح لأن ده مصدر رزقي الوحيد وبدفع فلوسي كلها في الغرامات».
وأوضح رفعت عبد السلام- 36 عاماً- صاحب معدية، أن المنطقة لا يوجد بها إلا معديتين فقط ويبتعدون عن بعض، ولكن هناك إقبال شديد من جانب الأهالي عليها فكثيراً من الخدمات توجد بالجانب الأخر من البحيرة، ولا يوجد إلا كوبري واحد فقط للمشاة بمنطقة العوايد، واستولوا عدد من الباعة الجائلين عليه، مؤكداً أن المعديات تشهد ازدحاماً كبيراً خاصة في المدارس لوجود 5 مدارس على البر الآخر ويضطر أهالي العزب والقرى والمناطق المجاورة للمعدية في العبور للبر الآخر المقابل لبحيرة المحمودية.