أدى العشرات من الشخصيات العامة والمواطنين صلاة الجنازة على جثمان الكاتب الكبير محمد حسنين هيكل، الذي تُوفي اليوم الأربعاء، عن عمر ناهز 93 عاماً، بعد صراع مع المرض، كما رافق تشييع الجنازة عدد كبير من الشخصيات السياسية والكتاب الصحفيين، فيما أرسل الرئيس الفلسطيني محمود عباس أبو مازن باقة ورد على قبره. وفي هذا السياق رصدت "الفجر"، أبرز الشخصيات العامة والسياسية التي شيعت جنازة "هيكل"، وأبرز المواقف التي جمعتهم به.
حمدين صباحي جمعت الكثير من المواقف بين "هيكل" وحمدين صباحي، المرشح الرئاسي السابق، ومؤسس التيار الشعبي، والتي كان أبرزها، هو اصطحابه له في موجة الاعتقالات التي حدثت في سبتمبر عام 1981، ضد قيادات ورموز الحركة الوطنية المعارضة للسادات، حيث كان "صباحي" بين قائمة المعتقلين، وكان أصغرهم سناً بين مجموعة من الرموز الوطنية، وكان بصحبته في الزنزانة الكاتب الكبير محمد حسنين هيكل.
مصطفى الفقي على الرغم من اشتعال الخلافات بين "هيكل"، والمفكر الدبلوماسي مصطفى الفقي، أكثر من مرة والتي كان أبرزها الخلاف الذي حدث بينهم في عام 2010، حينا هاجم "هيكل" تصريحات "الفقي" للزميلة المصري اليوم حول شروط اختيار الرئيس القادم لمصر، وهو ما دفع "الفقي" للرد على "هيكل" في بعض الصحف والفضائيات، إلا أن "الفقي" كان من أبرز المشيعين لجنازة هيكل، وقال عن وفاته أنها خسارة للشعب المصري. كما وجه البعض اتهامات ل "هيكل" بأنه السبب الرئيسي وراء الإطاحة ب "الفقي" مساعد وزير الخارجية سابقاً من الترشح باسم مصر لمنصب الأمين العام لجامعة الدول العربية في عام 2011، والذي فاز به نبيل العربي وزير الخارجية سابقاً حينها.
نبيل العربي ولم تكن العلاقة بين "هيكل" و نبيل العربي، أمين عام جامعة الدول العربية، سياسية فقط، حيث تربطهما علاقة نسب لأن "العربي" يعد زوجاً لأخت "هيكل" السيدة نادية تيمور، كما أن الابن الثاني ل "هيكل" أحمد هيكل، هو زوج ابنة نبيل العربي السيدة مي نبيل العربي.
عمرو موسي وكانت من أبرز الموقف التي جمعت بين "هيكل" وعمرو موسى، الأمين العام السابق لجامعة الدول العربية، هي لقائهم في افتتاح معرض الفن التشكيلي للفنانة نازلي مدكور في يونيو 2011، في متحف محمود خليل، عقب تصريحات "هيكل" عن "موسى" و"البرادعي" بأنهما مجرد موظفين عجوزين ليس لهما تاريخ سياسي، لأنهما فضلا الاحتفاظ بدرجات السلك الدبلوماسي الوظيفي، وصولاً لأعلى المناصب، سواء في الوكالة الدولية للطاقة الذرية أو الأمانة العامة لجامعة العربية، وحتى اللحظات الأخيرة من عمرهما دون الانخراط في العمل السياسي. وفاجأت أحضان "هيكل" وعمرو موسى، الحاضرين من الفنانين والمثقفين الذين حضروا افتتاح المعرض، لاعتقادهم أن هناك جفاء بينهم بسبب تلك التصريحات، ولم تكن الأحضان والقبلات لم تكن وحدها هي التي جمعت هيكل وموسى فقط، وإنما كان تأمل الاثنين للوحات المعرض سوياً في هذا اليوم.
مصطفى حجازي وحضر "هيكل" الكثير من الصالونات الثقافية برفقة الدكتور مصطفى حجازي، المستشار السياسي للرئيس السابق عدلي منصور، وكان أبرزها الحوار الذي أجري بين عبد الله السناوي وهيكل عقب اندلاع ثورة 30 يونيو في صالون السناوي، وشاركه في إدارة الحوار مع "هيكل" الدكتور مصطفى حجازي، والروائيان الكبيران بهاء طاهر ويوسف القعيد، والكاتب ياسر رزق رئيس مجلس إدارة أخبار اليوم، ونائب مدير مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، إضافةً إلى عدد من الصحفيين والإعلاميين.
عمرو الشوبكي لم يجمع بين "هيكل" والدكتور عمرو الشوبكي إلا مواقف قليلة، كان أبرزها هو ترشيح "هيكل" ل "الشوبكي" بأن يكون حلقة للوصل بين الرئاسة والمعارضة، حيث في عهد الرئيس المعزول محمد مرسي، وتحديدًا في مارس 2013، اقترح هيكل تشكيل ما يسمى بمكتب اتصال، ليكون حلقة الوصل بين الرئاسة والمعارضة، مقترحا أن يتولى عضويته كل من محمد العوا، وعمرو الشوبكي، وزياد بهاء الدين، ومجموعة من الشباب العقلاء – على حد وصفه.