في مثل هذا اليوم من كل عام يحتفل الجميع بعيد الحب المعروف ب«الفلانتين» ولكن لطبيعة محافظة بني سويف الصعيدية والتي تحكمها العادات والتقاليد، فكان الإقبال على هذه الاحتفالات ضعيف جداً في الأعوام الماضية، ولكن مع مرور الوقت أصبحت شوارع وأسواق المحافظة تشهد ازدحاماً كبيراً من الشباب والفتيات المقبلين على المحلات لشراء الهدايا والمشاركة في احتفالات عيد الحب. رصدت عدسة «الفجر» إقبال الشباب والفتيات، على محلات بيع الهدايا منذ أيام، وتنوعت ما بين «دباديب» مختلفة الأحجام و«قلب أحمر» و«بوكس قطيفة» فضلاً عن هدايا الاكسسوارات والمشغولات الذهبية.
احتفل به منذ 13 عامًا في البداية قال هشام محمود:«أنا متزوج وأحتفل بالفلانتين منذ 13 عاماً والآن أحتفل به مع زوجتى، ونعتبره مثل أى مناسبة أخرى، حتى أصبح الأمر تعود بيننا لا يحدث أي اختلافاً فكل لحظة تمر ونحن مع بعضنا هى بمثابة عيد حب نحتفل به سوياً»، مضيفاً: الأسعار تشهد زيادة دائماً وعلى الرغم من ذلك فأن الشباب يزداد إقباله على الإحتفال بالفلانتين كل عام عن الأخر، ولفت إلى أن أبرز الهدايا التى يقبل عليها هى «دبدوب ، ساعة ، قطعة ذهب ..إلخ».
وقال جمال عبد اللطيف، صاحب محل هدايا: أعمل في هذا المجال منذ 7 سنوات والشباب والفتايات يزداد إقبالهم كل عام عن الآخر، ولكن هذا العام أقل بسبب زيادة الأسعار، مؤكداً: الإقبال هذا العام على «الدباديب والبوكس ووالبرفانات والأنتيكات»، لافتاً إلى أن البنات يقبلون على «الشيكولاته والورود» لإهداهم للشباب، أما الطرف الثاني «الشباب» فهم يقبلون على «الدباديب والساعات» لإهداها للفتايات .
دباديب وبوكس وأكد مصطفي سيد، أن شراء هدايا عيد الحب ضرورة خاصة في مرحلة الخطوبة أو الارتباط العاطفي لأنها هدية ينتظرها الجميع من عام لآخر وتبقى كتذكار لمناسبة سعيدة بين الزوج وزوجته والشاب وخطيبته أو الحبيب وحبيبته.
وقال سمير سالم، تاجر : إننا نقوم بتنظيم الهدايا في المحل قبل يوم عيد الحب بأكثر من 10 أيام والهدايا متنوعة، فعادة ما تكون «دباديب» مختلفة الأحجام و«قلب أحمر» و«بوكس قطيفة» فضلاً عن هدايا الأكسسوارات والمشغولات الذهبية.
وأضاف على محمود، بائع، أن أكثر المقبلين على هدايا «الفلانتين» هم من الشباب صغير السن ما بين سن 15 سنة إلي 25 سنة، غير أن الإقبال أصبح أقل بعد ثورة 25 يناير بنسبه 70 % عما كان قبلها.
قال أحمد سيد، صاحب محل هدايا: إن موسم عيد الحب يشهد إقبالا كثيفا على حركة البيع والشراء، خاصة من طلبة وطالبات الجامعة، لافتًا إلى أن الجميع يقبل على شراء الدباديب والدمى ذات اللون الأحمر، بينما يشترى آخرون العطور والإكسسوارات.
لا أعترف ب«الفلانتين» وأشار سيد فوزي (صاحب محل هدايا)، إلى أنه تم استحداث بعض الهدايا الجديدة هذا العام مثل التحف الكريستال التي يوجد بداخلها ولد وبنت وبروايز للصور والكروت الشخصية وغيرها من الهدايا الجديدة على شكل القلوب الملونة، فضلاً عن هدايا الاكسسوارات والمشغولات الذهبية.
فيما أكد «ج.س- طالب بكلية الشرطة» فضل عدم ذكر اسمه أنه لا يعترف بما يسمى بعيد الحب، فالحب بين الأحباء أو الزوجين ليس في حاجة إلى عيد للاحتفال به.
وقال عبد الله إبراهيم، صاحب محل هدايا: إن هذا العام مختلف في أنواع وأشكال الهدايا، مشيراً إلى أن الشباب والفتيات يقبلون على دبدوب «ديزني» ولكن زيادة الأسعار تسببت فى إحجام الكثيرين عن شراء الهدايا، مضيفاً: أن مناسبة «الفلانتين» في بني سويف تشهد إقبالا في كل عام عن الآخر بعد أن كسر الشباب والفتايات حالة «الخجل والكسوف» التي كانت تمنعهم من المشاركة وشراء الهدايا، ولفت إلى أن أسعار الهدايا في متناول الجميع «فالدبدوب على سبيل المثال يتراوح سعره ما بين 40 : 700 جنيهاً».