دعا وزير الدفاع الأمريكي أشتون كارتر، اليوم، وزراء الدفاع في دول التحالف ضد تنظيم "داعش" إلى تقديم المزيد من المساعدة، في وقت تشن روسيا بشكل أحادي حملة قصف جوي في سوريا.
وبعد أكثر من 18 شهرا على بدء عمليات التحالف الذي شكلته الولاياتالمتحدة لضرب الجهاديين في سورياوالعراق، يأمل "كارتر" بأن تحمل المخاوف حيال الهجمات الإرهابية في العالم وتزايد وجود الجهاديين في ليبيا، دول التحالف على تكثيف جهودها العسكرية والمالية، خلال اجتماع يعقد في بروكسل.
واتبع "كارتر" نهجا بمسارين للحصول على مزيد من الدعم، يقوم على الدبلوماسية الخاصة من جهة والانتقادات العلنية من جهة أخرى، متهما بعض أعضاء التحالف المؤلف من 66 دولة من دون تسميتهم بأنهم "لا يفعلون شيئا إطلاقا" للمساهمة في مكافحة الجهاديين.
وقال كارتر، اليوم، متحدثا في مقر حلف شمال الأطلسي قبل اجتماع التحالف أن "القدرات التي سنحتاج إليها لتنفيذ خطط الحملة ستعرض بشكل واضح" على وزراء الدفاع.
وأضاف: "سوف نتقاسم معهم الخطط الميدانية للعمليات من أجل إلحاق الهزيمة بتنظيم داعش، وهو ما ينبغي تحقيقه بأسرع ما يمكن".
وسيدلي اللفتنانت جنرال شون ماكفارلند الذي يشرف على الحملة ضد تنظيم "داعش" بمداخلة خلال الاجتماع في مقر الحلف الأطلسي، يعرض فيها الوضع الراهن على الأرض.
وقال مسؤول أمريكي كبير في الدفاع إن واشنطن لا تطلب التزامات بتقديم دعم عسكري ومالي فحسب بل تريد أفكارا أيضا.
وأضاف المسؤول طالبا عدم كشف اسمه أن كارتر "سيدعو الوزراء لأن يكونوا خلاقين ويقدموا أراءهم للمساهمة في القيادة الرشيدة لهذه الحملة" مضيفا: "ليس هناك احتكار للأفكار الجيدة".
ويعقد الاجتماع بعدما نفذ التحالف أكثر من 10 آلاف ضربة جوية في العراقوسوريا بلغت كلفتها على الولاياتالمتحدة نحو 6 مليارات دولار.
وألحقت عمليات القصف بعض الضربات الموجعة بالجهاديين إذ يؤكد البنتاجون أن تنظيم "داعش" خسر حوالي 40% من الأراضي التي كان يسيطر عليها في العراق وحوالي 10% من الأراضي التي كان يسيطر عليها في سوريا.