«بان»: الجماعة انتهت بلا راجعة في 30 يونيو.. وعودتها لا تشكل خطورة «نعيم»: محاولات الصلح لن تفلح.. والجماعة لن تستطع العودة
«الزعفراني»: المصالحة ستفشل لانتهاء ثقافة السمع والطاعة داخل الجماعة
أطلق الشيخ يوسف القرضاوي - رئيس ما يسمى ب«الاتحاد العالمي للعلماء المسلمين»، مبادرة للم شمل جماعة الإخوان من جديد، وتوحيد الصف، من خلال إجراء انتخابات شاملة لمؤسساتها في الداخل والخارج.
وهو ما ردت عليه الجماعة في بيان لها، بقبول تلك المبادرة والالتزام بما فيها من بنود بشكل جدي لتجاوز الأزمة التي مرت بها، ووقف أي إجراءات سابقة من شأنها شق الصف وتعميق الانقسام.
وفي هذا السياق رصدت «الفجر» آراء بعض المتخصصين حول إمكانية عودة الجماعة وتأسيسها بشكل جيد من جديد، وما مدى خطورة ذلك على الدولة المصرية.
الإخوان انتهوا بلا رجعة
من جانبه أكد أحمد بان - المتخصص في شؤون الجماعات الإسلامية، أن أي محاولة للمصالحة بين أفراد تنظيم الإخوان الإرهابي لن تنجح، مشيرًاً إلى أن جماعة الإخوان في مصر، انتهت بلا رجعة باندلاع ثورة 30 يونيو، وأنها لن تشكل أي خطر على الدولة المصرية فيما بعد.
وأضاف «بان» - في تصريح خاص لبوابة «الفجر» - أن التنظيم بأكمله أصبح تحت تصرف المرشد الجديد للإخوان محمود عزت، وأن ذلك يثير غضب الكثير من المنشقين عن الجماعة مما سيؤدي إلى عدم استجابة أياً منهم للمبادرة التي أطلقها «القرضاوي» بلم شمل الجماعة من جديد.
الجماعة فقدت القدرة على احتواء أزمتها وفي ذات السياق، أكد الشيخ نبيل نعيم - القيادي السابق بالجماعة الإسلامية، أن أي محاولات للصلح بين أطراف النزاع داخل جماعة الإخوان المسلمين لن تفلح، وأن الجماعة فقدت القدرة على احتواء تلك الأزمة، ووصلت إلى حد عدم الثقة بين أعضائها، ومن ثم سيكون من الصعب احتواء الموقف.
وأضاف «نعيم» - في تصريح خاص ل«الفجر» - أنه من المستحيل أن تشكل جماعة الإخوان المسلمين أي خطر على أمن الدولة المصرية، لافتاً إلى أنها خسرت قاعدة كبيرة من أبناء الشعب المصري، وأنها لن تستطيع أن تعود إلى ما كانت عليه قبل ثورة 30 يونيو التي أطاحت بنظام الإخوان المسلمين إلى الأبد.
الفشل مصير مبادرة «القرضاوي»
ومن جانبه، قال خالد الزعفراني - الإخواني المنشق، إن جميع محاولات الصلح التي نادى بها البعض بين الأطراف المتصارعة داخل تنظيم الإخوان باءت بالفشل، لافتًاً إلى أن هذا سيكون مصير المبادرة التي أطلقها الشيخ يوسف القرضاوي، خاصةً بعد انهيار ثقافة السمع والطاعة لدى البعض من الجماعة.
وأضاف «الزعفراني» أنه لم يبقَ من جماعة الإخوان سوى الهاربين خارج مصر، والقيادات المحبوسة، وقليل من المتعاطفين معهم والمتصارعين، موضحًا أنه من المستحيل أن تشكل تلك الكيانات الهشة أي تهديد على الأمن القومي المصري، أو على الدولة المصرية.