- محمد حبيب: "العمدة بيهرج".. ولا خطر من مبادرته لانتهاء زمن "المصالحات" - الزعفراني: "العمدة" يبحث عن مقعد في مجلس الشعب بمبادرته - كمال حبيب: مبادرة "العمدة" وضعت في "السجن" بعد مراجعة أفكارها - باحث يحذر من اجتماعات الإخوان داخل "السجون".. ومبادرة "العمدة" أول نتائجها أثار إعلان النائب السابق في البرلمان، محمد العمدة، عن مبادرة جديدة لتسوية الأزمة السياسية في البلاد والمصالحة الوطنية، العديد من ردود الأفعال، خاصة أنها تضمنت 7 بنود أهمها الاعتراف بجماعة الإخوان المسلمين؛ في مقابل اعتبار فترة رئاسة المشير عبد الفتاح السيسي فترة انتقالية، والسطور التالية تبحث عن خطورة مثل هذه الدعوات وأهدافها والغرض منها. في هذا الإطار وصف الدكتور محمود حبيب، الباحث في شئون الحركات الإسلامية، مبادرة المصالحة مع جماعة الاخوان التي أطلقها البرلماني السابق محمد العمدة، ب "العبث" والتهريج واللعب في الوقت ما بعد الضائع"، مشيراً الى أن الحديث عن أي مصالحة انتهى أوانها. وأوضح "حبيب" - في تصريح خاص ل "صدى البلد" - أن مثل هذه الدعوات للمصالحة لا تشكل أي خطورة ولا يجب أن نلفت النظر عليها أو نهتم بها؛ لأنها لا تستحق، مشيراً الى أن عودة "الجماعة" بالشكل التي كانت عليه مرة أخرى مستحيل، خاصة أنه لم يعد لقطاع عريض من الشعب المصري أي رصيد للجماعة من ثقة أو أمل أو رجاء. وأشار الباحث، إلى أنه لا يعرف نوايا "العمدة" من مثل هذه المبادرة، مضيفاً أن "العمدة" لم يكن له صلة ب "الجماعة" ولم يكن عضواً فيها وهو شخصياً لم يعرف "العمدة" أبداً ولم يلتق به في حياته. ومن جانبه أكد خالد الزعفراني، القيادي الإخواني المنشق، والباحث في شئون الحركات الإسلامية، أن البرلماني السابق محمد العمدة ومبادرة المصالحة مع جماعة الاخوان التي أطلقها، ليس لها وزن عند "الجماعة"، وأنها مجرد شو إعلامي يهدف منه الترشح لمجلس الشعب. وأوضح "الزعفراني" - في تصريح خاص ل "صدى البلد" - أن "العمدة" لا تأثير له عند "الاخوان" من قريب أو بعيد، ولا يعدو كونه عضو مجلس شعب سابقا بلا أيديولوجية أو رؤية سياسية، يبحث عن مقعد الانتخابات البرلمانية القادمة، مضيفاً أنه "يتحدث مع نفسه وللإعلام فقط". وأشار الباحث إلى أن الشعب المصري لن يقبل أي مصالحة مع "جماعة" تهدد مصالحه اليومية وتهدد تستقرار البلاد. وأكد سامح عيد، الباحث في شئون الحركات الأسلامية، أن مبادرة المصالحة مع جماعة الاخوان التي أطلقها البرلماني السابق محمد العمدة، دليل على وجود حالة حراك داخل السجن من مناقشات واتفاقات بين أعضاء الجماعة، بل إن هذه المبادرة تعد أول النتائج التي خرجت عن هذه الاجتماعات، و أشار إلى أن كلمة "المصالحة" أصبحت سيئة السمعة بين أفراد الشعب المصري. وأوضح "عيد" - في تصريح خاص ل"صدى البلد" - أن "العمدة" ليس عضوا تنظيميا داخل "الجماعة"، ولكنه رجل سياسي انضم للتنظيم فترة حكم الاخوان لمصر للحصول على مكاسب، وكان له دور من خلال تقديمه برنامج "دوار العمدة" على شاشة قناة مصر 25 التابعة للاخوان، مشيراً الى أن دوره في هذه الفترة كان سيئا جداً. وأضاف الباحث، أن الشعب المصري لن يقبل التفاوض مع تنظيم إرهابي يمارس العنف والقتل والتخريب ضده وضد وطنه، مشيراً الى ضرورة التفرقة بين التنظيم وأفراد كانوا أعضاء في التنظيم ولكن لم يثبت عليهم أي ممارسة للعنف أو الارهاب. وفي سياق متصل أكد الدكتور كمال حبيب، الخبير في شئون الحركات الإسلامية، أن النائب البرلماني محمد العمدة تحدث مع أفراد جماعة الاخوان عن خياراتهم السياسية قبل إعلانه عن مبادرته للمصالحة مع "الاخوان"، مشيراً الى أنه لا خطورة من خروج مثل هذه المبادرات. وأوضح "حبيب" - في تصريح خاص ل"صدى البلد" - أن "العمدة" كان قريبا من "الجماعة"، ويعبر عن تيار داخلها يرفض خياراتها الخرقاء المتعلقة بمواجهة الدولة والسعي لاسقاطها، مشيراً الى أن السجن ساحة لمراجعة كثير من الأفكار. وأشار الباحث، إلى أنه شخصياً مع دعوات المصالحة، ولكن الدولة هي من تحدد وقتها وشروطها، موضحاً أن الجميع يريد إنهاء حالة الاقصاء والتوتر الموجودة في المجتمع لنعود إلى حالة الهدوء والاستقرار.