أبرزت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، اليوم عزوف بعض الشباب الإسرائيلي لمدراس متشددة نائية في مناطق من تلال الضفة الغربية، وأن الهدف منها ليس الزهد والتواصل مع خالقهم، ولكن لتشكيل جبهة إرهابية، وفقاً للمخابرات الإسرائيلية "الشاباك". ووصف الشاباك، هؤلاء الشباب بأنهم ينتمون لشبكة إرهابية يهودية سرية، بعضهم ارتكب جرائم خطيرة، مثل حرق منزل لعائلة "الدوابشة" الفلسطينية بالضفة الغربية، يوليو الماضي، وقضى منفذي تلك الحادث سنوات يدرسون داخل تلك التلال، ولم تُعرف سوى في الأشهر ال6 الأخيرة.
وأوضح "الشاباك" أن معسكر "بلاديم" على حافة منطقة "معلي شلومو" يشكل قاعدة لنشطاء راديكاليين لتنظيم هجمات متطرفة، وشباب غاضب وثوري ضد الجمود السياسي بالضفة الغربية، وأضاف الشاباك أن تلك المجموعة بمثابة قنبلة داخل المجتمع الإسرائيلي.
بينما أشار باحث إسرائيلي يدعي "رابي يوفال" بأن هؤلاء الشباب غاضب جداً من إسرائيل، وأن الدولة الحالية لا تكفل الأمن والحماية الكافية لليهود، وأصبحت لا تحكم سوى نفسها، وأضاف "تلك المجموعة لا تسمع حتى لأصوات الحاخامات المتشددة، بل هي أكثر تطرفاً.
وقالت "نيويورك تايمز" إن الشاباك استعمل ضد شبكة تمرد اليهودية أساليب غير اعتيادية لأول مرة لإجبارهم على الاعتراف، على غرار ما يفعل مع الأسرى الفلسطينيين.