قررت السلطات القضائية الإسرائيلية، التحقيق مع الحاخامات ورجال الدين اليهود، الذين يحرضون على العنف والإرهاب، لأول مرة في تاريخها، بعد تفشي ما اسموه بالإرهاب اليهودي، وازدياد أعمال العنف والإرهاب التي ينفذها المستوطنون دون اعتبار لقانون أو دولة.
وقال وزير الأمن الإسرائيلي، موشيه يعالون، إن أجهزة الأمن ستستدعي كل الحاخامات ورجال الدين الذين يحرضون على العنف للتحقيق معهم بهذه التهم، إذ يعتقد أن الشبان والفتيان ينجرون لارتكاب أعمال العنف بعد الاستماع لرجال الدين الذين يحرضونهم، ويمكن كذلك تقديمهم للمحاكمة وليس فقط التحقيق معهم.
وأكد مصدر قضائى إسرائيلى أن السلطات لن تتردد في التحقيق مع رجال دين توجد بينهم وبين بعض الأعمال الإرهابية صلة، وأنها ستقدمهم للمحاكمة في حال أثبت أن أحد أعمال العنف ارتكب بعد تحريضهم أو بموافقة منهم.
وهناك العديد من الحاخامات الذين تعتبرهم السلطات ذوو تأثير على 'فتية التلال'، وهو تنظيم إرهابي أعضاؤه مستوطنون في الضفة الغربية يرتكبون جرائم ضد الفلسطينيين وهم المتهمون بارتكاب جريمة إحراق عائلة الدوابشة في قرية دوما، ومنهم الراف دانييل ستابسكي، الذي قال إن جريمة إحراق عائلة الدوابشة نفذها فلسطينيون برعاية جهاز الأمن العام الإسرائيلي (الشاباك).