قال الكاتب الصحفي عادل حمودة، رئيس مجلس تحرير جريدة الفجر، إن الرئيس الأسبق حسني مبارك كان لديه قضيتين أساسيتين خلال الفترة الأولي من حكمه، وهم قضية مواجهة الإرهاب، وقضية الفساد، لافتًا إلى أنه تقدم ببلاغات عن قضايا فساد ضخمة أمام المحاكم، مضيفًا: "أنا أكتر واحد دفعت غرامات". وأشار "حمودة"، خلال حواره ببرنامج "اخر النهار" المذاع عبر فضائية "النهار"، اليوم الأحد، إلى أن "مبارك" ظل لسنوات طويلة محافظًا، لافتا أن "مبارك" لم يكن شخصية مؤذية، وكان يتدخل فى الوقت المناسب، إلا أن منذ 2005 وبداية ظهور التيار الإصلاحى داخل الحزب الوطني، حدث التغيير فى شخصية وطريقة حكم "مبارك". ونوه إلى أن هذا التيار الإصلاحى الذى ظهر بقيادة جمال مبارك وأحمد عز وقاموا بإحداث تغييرات فى الصحافة، والبنوك، والحكومة لصالحهم. وكشف "حمودة"، أن سكرتير "مبارك" اللواء أبو الوفا رشوان إستدعاه ذات يوم فى نادى الشمس، وأبلغه أن "مبارك" يسأله عن رأيه فى تولى جمال الحكم، مشيرًا الي أنه أبلغه أن الفكرة لن تلقى ترحيبًا من المؤسسة العسكرية، إلا أن "أبو الوفا" طلبه بإعادة التفكير، وكان اللقاء الثانى على "دكة البواب" فى مسكن أحد أقارب سكرتير الرئيس، مضيفًاْ: "قولتله نفس كلامى متغيرش، جمال مبارك لا يصلح للرئاسة".