قال الدكتور علي جمعة، مفتي الديار المصرية السابق، إن السلفية خالفوا السلف في فهم النصوص، فالسلف كان يعرفوا أن النص له معنى وأن هناك فارق بين ظاهر النص، ومعناه وحقيقته، ولذا لجأوا لما يسمعي بالتأويل، وهو موجود عند الإمام مالك، والطبري. وأوضح "جمعة"، في حواره مع الإعلامي عمرو خليل ببرنامج "والله أعلم" عبر فضائية "سي بي سي"، اليوم السبت، أن الدين الإسلامي مرن ومتعدد الرؤي والمذاهب مختلفة ومنضبطة بالقواعد العلمية السليمة، ولكن النابته يأخذون رأيا واحدًا ويرون أنه الحق وما سواه هو الباطل وهذا هو مدخل التكفير، ولذا ظهر منهم التكفيريين بجميع مراحلهم وصولًا لداعش، كما أنهم يبتدعون أشياء لم نراها على مر العصور، فهم يقسموا التوحيد إلى 3 أقسام توحيد إلهية، وربوبية، وتوحيد صفات، وهذا لم يوجد عند السلف الصالح، فأول من قسم هذا التقسيم كان إبن تيمية وبناءًا عليه ظهر التكفير، لافتًا إلى أن أعضاء داعش يصورون صفحات كتاب ابن تيمية، ويضعوها على سيارتهم.