أصدر رابطة وابت نايتس المنتمية لنادى الزمالك، بيناناً اليوم بمناسبة مرور 105 عام على تأسيس نادى الزمالك، وجاء نص البيان الذى نشرته الرابطة على صفحتها كالأتى: تدور عقارب الساعة وتمضي الأيام و الشهور ويأتي الاول من يناير يحمل ذكري خاصة وتاريخ عظيم مرتبط بوجدان كل زملكاوي علي وجه الأرض. وهو تاريخ تأسيس نادي الزمالك العظيم صاحب الشعبية الجارفة من المحيط إلي الخليج ،الكيان الذي تنطق بأمجاده كل ربوع مصر و دروب القارة السمراء. بعد أن سطر تاريخاً مكتوباً بحروفٍ من ذهب علي مر العصور ، جعل منه أكثر من مجرد نادي لدى عشاقه ومجاذيبه ، بل إمتد الامر إلي زرع القيم في نفوس مشجعيه في جميع مجالات الحياة. حيث تعلمنا الدفاع عن الحق من المحامي جورج مرزباخ مؤسس النادي، و تعلمنا الوطنية من الدكتور محمد بدر صاحب معركة تمصير الزمالك وأول رئيس مصري للنادي، والتي أصبحت فيما بعد الشرارة الاولي لثورة 1919، و تجرعنا رحيق الانتماء و مرارته من حلمي زامورا الذي كان يحمل مواد بناء النادي علي كتفه إيماناً منه بقيمة الكيان، أدركنا الولاء من حنفي بسطان الذي لعب للزمالك تحت مسمياته الثلاثة ورفض الاحتراف في الدوري الانجليزي حتي لا يترك معشوقه، لمسنا الوفاء في دموع عصام بهيج التي ذرفها من أجل الكيان، وغرس بداخلنا علي خليل مبادئ الفوز بشرف عندما طلب من الحكم إلغاء هدف سجله في مرمي الاسماعيلي لان الكرة لم تدخل بطريقة قانونية وخسر الزمالك نقاط المباراة ولكنه إنتصر لأخلاق الفرسان. أما علي الجانب الاخر كانت الجماهير بمثابة شريان الحياة للنادي وشريكاً أساسياً و سبباً رئيسياً في النجاح. حيث قدمت أيات في الوفاء والانتماء والمساندة في كل الازمنة وفي كل الظروف الحالكة منها قبل الميسرة، ولم تكتفي بذلك فقط، بل قدمت أرواحها في سبيل رفعة إسم نادي الزمالك، حيث مازال ملعب حلمي زامورا يشهد علي دماء 48 من أوفي وأخلص مشجعيه لقوا حتفهم بعد إنهيار جزء من المدرجات نتيجة للاعداد المهولة التي حضرت مباراة ودية أمام دوكلا التشيكي سنة 1974. وأكمل المسيرة عمرو حسين الذي طالته رصاصات الغدر أمام النادي إبان ثورة أقامتها الجماهير من أجل تحسين الاوضاع بعد تدهور النتائج في جميع الالعاب ،وأخيراً قتل 20 عاشقاً فى "ممر الموت" مازالت دمائهم لم تجف بعد، كانت تتعالى صرخاتهم "افتح بنموت" حتى يلتقون مرةً أخرى بمحبوبتهم البيضاء، وكانت أقصي أمانيهم مؤازرة فريقهم ومساندته لإعادة اللقب الغائب، ليسطروا أبرز فصول التضحية في قصة الفارس الابيض. مبادئ راسخة و معاني سامية تدعو بالفخر تأسس عليها الكيان الرياضي الاعظم في الشرق الأوسط، وبطولات أسطورية في الانتماء من جماهيره منذ تاريخ نشأته، صنعت لنا 105 عاماً من المجد والشرف، وقدمت لنا كياناً شامخاً و مدرسةً لا تقفل ابوابها لطالبي علم الوفاء و الانتماء. دمنا لك مهاويس ومشجعين لا تري أعينهم الا راية بيضاء ذات خطين حمر عالية وخفاقة.. لم تنتهي فصول القصة بعد.. انها مجرد البداية في عالم العشاق!