تعرضت الباحثة والكاتبة والأديبة التونسية آمال قرامى، للاحتجاز بمطار القاهرة الدولى، مساء أمس الأحد، فور وصولها من أجل المشاركة فى ندوة لمحاربة الإرهاب، وذلك بحجة تهديد الأمن القومى. وروت الأديبة تفاصيل احتجازها عبر حسابها الخاص بموقع التواصل الاجتماعى "فيسبوك" حيث قالت: "ليلة حجزي بشرطة ميناء القاهرة الجوي 'المحجوزة' هكذا يغدو اسمي ممنوعة من دخول مصر...والسبب تهديد الأمن القومي حين يغدو قلمي صنو السيف والرمح والكلايشنكوف مهددا لأمن البلدان ...أقول ذاك هو العجب العجاب فما الذي اقترفت يدي؟ حين ادعى لتقديم محاضرة حول "تقييم مناهج البحث في التطرف والإرهاب : الحصيلة والمقترحات' ثم اعد في خانة الإرهابيين... تستوي الأضداد حين يسحب منك هاتفك وحاسوبك ويقال لك إلى التحقيق يا محجوزة ...تفكر أكثر مرة ...في معنى التطرف والإرهاب وأضافت: "حين تحجز من الساعة ال4ز30 مساء إلى ال8 والربع صباحا ترى وتعايين وتخاطب فئات متعددة ...السوري صاحب التأشيرة "المضروب" والملتحي ، والمهربين للمخدرات والإفريقيات الطامعات في العمل ...كلها فئات تودع في الحجز ..تتساءل وإذا المحجوزة حجزت بأي ذنب صودرت حقوقها : الحق في أن تعرف ما وجه الخطورة في الاشتغال بالفكر؟ والحق في أن تحفظ كرامتها ، والحق في يتعامل معها تعاملا إنسانيا؟". وتابعت: "حين تساق إلى غرفة الإستحمام برفقة أمني وحين تساق إلى الطائرة ويصحبك الأمن ويرافق المرافق حتى "تسليمك إلى الأمن التونسي'' ...وحين تجرد من جواز سفرك تغدو بلا هوية ..تتساءل من أنا؟ القصة ذكرتني بمسلسل 'ليلة القبض على فاطمة" وتساءلت هل أن مقالاتي بالشروق المصرية طيلة 3 سنوات مزعجة إلى هذا الحد؟ هل هي مواقفي؟ هل هي ؟ هل هي؟....المهم أنني عرفت اليوم ما معنى أن تتحول إلى Persona Disagrata من المضحكات المبكيات ..زميلي الملتحي في الحجز قال لي ادعيلي يا دكتورة ...حيفرج الله عليك مش من مقامك الحجز ...خرج زميلي الملتحي بعد التحقيق سالما وحجزت للتحقيق المطول ...".
وواصلت: "أشكر مكتبة الإسكندرية لكل جهودها المبذولة واعتذارها ومحاولاتها المتعددة لتنتزع لي إذنا بالدخول وأرجو أن يتفهم المسؤولون لم أصررت على العودة إلى بلادي ورفضت محاولات تبذل في سبيل دخول أرض مصر ..."مصر أم الدنيا" مصر الثقافة : الادب والفن... أقسمت أن لا أدخل بلدا غدوت فيه مهددة للأمن القومي".
وختمت حديثها قائلة: "زرت بلدانا عديدة سربيا ، لوتوانيا، ماليزيا ، الهند، تانزانيا، أوروبا ، الولاياتالأمريكيةالمتحدة ، العالم العربي ...وحظيت فيها بتكريم رؤساء الدول وعوملت معاملة قلما يحظى بها المثقف في بلده وشعرت بالفخر والاعتزاز ...ما معنى أن تكوني تونسية ومع الأمن الوطني المصري أدركت ما معنى أن تكوني "امرأة ونصف" لا تصمّت ' حتى وإن احتجزا الحاسوب والقلم ...تنطق ...تندد...وتأبى أن تعامل باعتبارها 'محجوزة' ".
وطالب الكاتب علاء الأسوانى عبر حسابه الخاص بموقع التواصل الاجتماعى فيسبوك، الحكومة المصرية بالاعتذار للكاتبة عما حدث معها كأقل رد لها.