وقع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في الحادي والثلاثين من ديسمبر وثيقة رسمية وصفت فيها الولاياتالمتحدةالأمريكية بأنها تمثل تهديدًا لأمن روسيا. وتحل هذه الوثيقة حول "استراتيجية الأمن القومي لروسيا الاتحادية" محل الوثيقة التي اعتمدها في عام 2009 رئيس الوزراء ديمتري ميدفيديف، الذي كان رئيسًا في ذلك الوقت. ولم يُذكر فيها حلف الناتو أو الولاياتالمتحدة. وفي النسخة الحديثة من هذه الوثيقة، أوضحت روسيا أنها تلعب دورًا مهمًا بشكل متزايد على الساحة الدولية، مما تسبب في رد فعل من قبل القوى الغربية. وقال واضعو الوثيقة: "تعزيز تأثير روسيا يجري على أساس تهديدات جديدة للأمن القومي، تعد ذات طبيعة معقدة ومتربطة". وأضاف هؤلاء الكتّاب أن تنفيذ سياسة مستقلة، "على الصعيدين الدولي والداخلي"، أثار "رد فعل من قبل الولاياتالمتحدة وحلفائها الذين يسعون جاهدين للحفاظ على دورهم المهيمن في الشؤون العالمية"، مشيرين إلى خطر الضغوط السياسية والاقتصادية والعسكرية والتكنولوجية. وكان الصراع الأوكراني قد أدى إلى خلق توترات غير مسبوقة بين الشرق والغرب منذ الحرب الباردة. ودفع ضم شبه جزيرة القرم في مارس 2014 ودعم موسكو للانفصاليين في شرق أوكرانياالولاياتالمتحدة والاتحاد الأوروبي إلى فرض عقوبات كبيرة على روسيا، التي ردت بالحد من الواردات الأوروبية. وبحسب ما جاء في الوثيقة عن الأمن القومي، فقد دعمت واشنطن وبروكسل "انقلاب غير دستوري".