المحافظة «الغلبانة» التى لم يرحموها ولم يرحموا أهلها! وعلى بركة الله نختتم السنة بهذا العدد، ونتمنى من الله أن يكون العام القادم يحمل السعادة وتحقيق الأمنيات لكل المصريين. لكن يبدو أن 2015 قررت أن تكشر لنا عن أنيابها فى ختامها فى حركة المحافظين، وكان نصيب الغلبانة المغلوبة على أمرها الإسكندرية محافظاً لا يتفق مع ظروفها التى تمر بها، بعد التدهور والانكسار لم يرحموها ويرحموا أهلها وحولوها لحقل تجارب. كان أهل المدينة وأنا أولهم يتمنون أن يتولى المدينة محافظ بحجم أحلامها، شاب فى الأربعينيات قولوا الخمسينيات، ضابط جيش نعم ضابط جيش من كتيبة التفانى التى أنقذت المدينة من الغرق أول مرة، ليس له حسابات ولا أقارب بها، لا يعرف البيروقراطية، حازم.. حاسم لأن هذه المرحلة لا تحتاج إلا لهذه المواصفات، يعرف المشكلات ويضع يده عليها ويعالجها. لكن مع الأسف مازال عادل لبيب يتحكم فى وزارة التنمية المحلية، نعم أعلنها كاملة على الملأ لقد خيب اختيار محمد عبدالظاهر المحافظ الجديد أحلام البسيط قبل المثقف. عادل لبيب يا سادة هو من رشح خلفاً له أحمد زكى بدر فى وزارة التنمية المحلية لأنه صديق حميم له وبحكم أن زكى بدر الأب كان أستاذا للبيب. المهم عندما كان "لبيب" محافظاً للإسكندرية قبل ثورة يناير وأحمد زكى بدر وزيراً للتعليم توطدت العلاقة بينهما أكثر وأكثر خاصة مع المشكلات التى كانت تواجه التعليم، ولا ينسى أهل التعليم بالمدينة عندما تم ضبط أحد وكلاء وزارة تعليم الإسكندرية قبل يناير بعمل كنترول وهمى للوافدين وتقاضى عنه حوالى خمسين ألف جنيه وتحولت القضية للرقابة الإدارية. وقتها طلب لبيب من زكى بدر أن يأتى لمقابلته فى الإسكندرية وطلب منه يمشى وكيل الوزارة وبالفعل مشاه واستحضر بدلا منه دكتوراً من جامعة كفر الشيخ، وعندى قصته وهو يعلم جيداً ذلك. أقصد من ذلك أن العلاقة بين لبيب وزكى بدر نادرة خاصة أنهما بلديات كمان، رشح لبيب زكى بدر الابن خلفاً له، وأصبح زكى بدر أمام الجميع هو القوى فى حين أن الحقيقة خلاف ذلك، اسم محمد عبدالظاهر كان قد تسرب قبل شهر من تعيينه عندما ذكره عمرو أديب على الهواء وخرج بدر ينفى، لكن الحقيقة أنه كان عليه العين وفرضوه علينا أمرا واقعا كما تم فرض هانى المسيرى من قبل بطريقة عادل لبيب. وأظن مقالى حول اختيار المسيرى وحديثى مع لبيب قد قرأه الأغلبية، نفس طريقة لبيب خاصة أن عبدالظاهر كان سكرتيراً عاماً مساعداً للبيب أثناء توليه محافظة الإسكندرية وكانت العلاقة أحياناً جيدة وأحياناً أخرى سيئة ولا مجال للحديث عنها الآن.. الأيام جاية كتير ولو ربنا أعطانا العمر. المهم يا سادة فى نبذة عنه بدأ عمله فى المحليات وما أدراك ما المحليات من 1979 مدير مكتب محافظ القاهرة ثم مدير فنى عام 1989 ورئيس الإدارة المركزية لمكتب المحافظ 2005 ثم سكرتير مساعد للإسكندرية 2007 ثم سكرتير عام لحلوان عندما كانت محافظة 2010 بترشيح لبيب وبعد إلغاء المحافظة راح سكرتير عام للدقهلية، ثم رئيس قطاع ديوان وزارة التنمية فى عهد المستشار محمد عطية ثم محافظا للقليوبية بترشيح من عادل لبيب فى الحركة قبل الأخيرة . وقد اختاره لبيب للقليوبية ليجىء بعدها للإسكندرية بترشيح لبيب لزكى بدر ولمستشار الرئيس إبراهيم محلب بحكم العلاقة القوية والقديمة، أعلنها.. مازال التفكير كما هو مازال لبيب يصر على الانتقام النفسى من المدينة وأهلها منذ خروجه المشين أيام ثورة يناير ولا نملك سوى التضرع إلى الله أن يعيننا على ما نحن فيه ولا حول ولا قوة إلا بالله العلى العظيم.