حالة من الغضب انتابت أبناء منطقة جازان ، على خلفية حادثة الحريق التي اندلعت في مستشفى جازان العام، وتسببت في وفاة وإصابة العشرات من أبناء المنطقة. وعبّر أهالي المنطقة عن الفاجعة وهول ما شاهدوه من أخطاء طبية وإهمال في كافة الجهات الخدمية بالمنطقة وليس في الصحة فقط؛ مستشهدين بالأخبار المتكررة والمستمرة في وسائل الإعلام المختلفة الشاهدة على ذلك الإهمال. وتكررت جملة "جازان مهملة" في تعليقات الصحف وفي تعليقات مواقع التواصل الاجتماعي وحتى على ألسنة المواطنين؛ قائلين إن تلك الأخطاء التي تتسبب في الضرر للمواطن لا يتم المحاسبة عليها؛ مضيفين أن ما يزيد الأمر سوءاً هو ضعف الخدمات من الأصل، وقلّتها في جميع الجهات الخدمية، بما يتعارض مع مساحة وعدد سكان المنطقة واختلاف صعوبة التضاريس الواقعة بها، والذي يتطلب الكثير من الميزانيات والأمناء لاستغلال المنطقة استغلالاً جيداً وجعلها واجهة جنوبية مشرّفة للمملكة، وليست كما يتم يُتداول عنها بأن خدماتها سيئة ومهملة. وقال آخرون: إن المشكلة الحقيقية ليست في المديرين الحاليين؛ بل في الشخصيات التي بدأت في تنفيذ المشاريع؛ إذ إن من الأجدر متابعة منفّذي المشاريع من البدء إلى حين تسليمها أولاً بأول، وأخذ الاشتراطات اللازمة وتطبيق الغرامات على كل من لا يطبق الاشتراطات المطلوبة، والتي تتوافق مع الخدمات المُرضية للمواطن وتكون آمنة للجميع؛ مؤكدين ضرورة محاربة "التسليم من الباطن" المنتشرة في مشاريع المنطقة