"السيسي" يحقق طفرة بمشاركات المرأة في 2015.. 73 نائبة و 3 وزيرات وصفر ب "المحافظين"

المصري لحقوق الإنسان: الرئيس مكن المرأة من البرلمان .. والقيادات تجاهلوها
السعيد: انفراجة النائبات ومحافظة الإسكندرية سيغيران مصير المرأة من التجاهل
أبو القمصان: الرئيس مكن المرأة من البرلمان وقياداته تجاهلوها في مناصب صنع القرار
73 نائبة برلمانية.. و3 وزيرات.. وصفر في المحافظين، ذلك هو حصاد المرأة السياسي في عام 2015 الذي اعتبره البعض خطوة جيدة في مشوار المرأة السياسي، في طور تهميشها المستمر من المناصب التي تتم بالتعيين أو الانتخاب، فيما اعتبره البعض الآخر انتصاراً ملحوق بالهزيمة لوجود استمرارية لتجاهل المرأة ودورها في بعض المناصب كمنصب الوزيرة أو المحافظة.
- النائبات قادمات
حصدت النساء في برلمان 2015 أكثر من 80 مقعد بالبرلمان، وهو عدد غير مسبوق في أي برلمانات سابقة، ويعبر عن الإرادة السياسية الداعمة للمرأة ودورها في المجتمع، فقد فازت 7 سيدات في قائمة "حب مصر" قطاع غرب الدلتا والتي تضم 15 مقعداً والتي حصلت على أعلى نسبة تصويت وصلت ل 60% ليصبح عدد السيدات الفائزات على القوائم 27 سيدة بنسبة بلغت 45%، بينما حصدت 5 مقاعد بالفردي.
وفي المرحلة الثانية، حصدت المرأة 40 معقداً، 12 منهن على المقاعد الفردية و28 بالنسبة للقوائم.
- التشكيل الوزاري المُخيّب للآمال
وجاء التشكيل الوزاري لعام 2015 مخيباً لآمال المرأة المصرية، فلم يكن نصيب النساء من التشكيل الوزاري إلا بنسبة ضئيلة جداً، فمن 34 وزارة شغلت النساء ثلاثة وزارات فقط، وهم وزارة التضامن الاجتماعي "الدكتورة غادة والي"، وزارة التعاون الدولي الدكتورة "سحر نصر"، ووزارة الهجرة وشؤون المصريين بالخارج الدكتورة "نبيلة مكرم".
- حركة المُحافظين وتجاهل المرأة
ولم تضم حركة المحافظين تولي أي سيدة لمنصب محافظة، وقد أعلن اللواء عادل لبيب وزير التنمية المحلية حينها أن حركة المحافظين المقبلة لن تضم سيدات وستكتفي بتعيينهن "كنائبات ومساعدات" للمحافظين حتى يتم تأهليهن وتدريبهن على الخبرات المحلية حسب قوله.
- الرئيس المُساعد...القيادات المُتجاهلة...والمرأة المُتحدية
وفي هذا الشأن قالت نهاد أبو القمصان، رئيس المجلس المصري لحقوق الإنسان، إن النجاح الذي حققته المرأة بحصولها على أكثر من 80 مقعداً بالبرلمان القادم يُنسب للمرأة وللرئيس، حيث أن الرئيس هو الذي يساعد المرأة للوصول إلى غايتها ومشاركتها السياسية الجادة في المجتمع، ولكن القيادات حوله ما زالوا يتعاملون بنفس طريقة تجاهل دور المرأة.
وأضافت: "إرادة المرأة وحكمة الرئيس وصلتنا إلى البرلمان ولكن باقي أجهزة الدولة تتجاهلنا لذلك لم نصل إلى المناصب صاحبة القرار وبقوة مثل الوزارات والمحافظين".
وأكدت أبو القمصان، أن نسبة تمثيل المرأة في المناصب صاحبة القرار ضئيلة جداً، لافتة إلى أن ذلك يرجع إلى عدم تغيير قيادات الدولة لنفس سياساتهم القديمة التي تتجاهل دور المرأة، مشيرة إلى أن الفترة القادمة سيهتم المجلس بتمكين المرأة من تلك المناصب بصورة أكبر وأوضح.
- إنفراجة النائبات.. ومحافظة الإسكندرية
فيما قالت عضو المجلس القومي للمرأة، سناء السعيد، أن وصول عدد 80 مرأة للبرلمان يُعد إنجازاً في تاريخ المرأة المصرية، لافتة إلى أنه أمر مُبشّر بالخير ولكنه يحتاج إلى المزيد من السعي حتى تتمكن المرأة من الوصول لتمثيل مُرضي لمناصب صنع القرار.
واشارت السعيد، إلى أن ما حققته نائبة محافظ الإسكندرية من إنجازات في المحافظة أثناء إدارتها للمحافظة بعد استقالة المحافظ المفاجئة، حيث كانت تلك الصدفة بمثابة الإثبات الحقيقي على قدرة المرأة لإدارة منصب صانع للقرار، قائلة: "إنجازات المرأة في البرلمان وصدفة نائبة محافظ الإسكندرية.. سيلعبان دوراً قوياً من تمكين المرأة في مناصب صنع القرار المحافظين والوزيرات.