أبدت رئيس المركز المصرى لحقوق المرأة نهاد أبو قمصان تأييدها لحركتى «نائبات قادمات» و «برلمان لينا وليكم» اللذين تم تدشينهما مؤخرا من قبل بعض الجمعيات النسائية من أجل تمكين المرأة فى الانتخابات البرلمانية القادمة. وقالت إن المرأة على مستوى العالم لها دور كبير فى صنع القرار وبناء الدول والنهوض باقتصادها والدستور أعطى للشباب والمرأة نسبة كبيرة جدا من الحقوق وستكون هناك فرصة محترمة لخدمة المجتمع المحلى وبقوة الدستور ستكون المرأة المصرية قادرة على إثبات وجودها فى الانتخابات. وأضافت أبو القمصان: أطلقنا حملة «برلمان لينا وليكم» والحملة لا تستهدف زيادة نسبة تمثيل المرأة فى البرلمان القادم فقط، ولكنها حملة بدأت وستستمر من أجل وجود إطار تشريعى يكفل نسبة تمثيل منصفة ومناسبة للنساء داخل البرلمان فى كافة الدورات البرلمانية المقبلة، حيث إن نتائج البحث الإجرائى الذى قمنا به أشارت إلى أنه على مستوى العالم أدى إقرار تشريعات من شأنها تعزيز تواجد المرأة فى البرلمان إلى تغيير فى الثقافة السياسية، ومكِّن المرأة من المشاركة بفاعلية فى البرلمان مما أظهر قوتها وإمكاناتها الحقيقية». وجميع الحملات التى تم إطلاقها ضمن تمكين المرأة بنسبة أكبر فى الانتخابات القادمة تهدف إلى وضع قواعد وأسس تهدف إلى تمكين المرأة من المشاركة السياسية العادلة والتى تضمن للمرأة حقوقها وفقا لما تقوم به من دور فى المجتمع المصرى. وأكدت نهاد أبو القمصان أهمية دور المرأة فى البرلمان ومشاركتها فى الانتخابات المقبلة، مستعرضة تجارب الدول المتقدمة التى حققت تنمية اقتصادية وبشرية من خلال وجود المرأة بالبرلمان ومشاركتها فى صنع القرار، ومنها تجربة الهند التى لا تقل مشاركة المرأة فى برلمانها عن 30%. وبعد تقسيم الدوائر الانتخابية زاد عدد السيدات اللواتى كن يرغبن فى الترشح بشكل فردى وهذا يعنى أن السيدات قد تشجعت للتقديم هذا العام، فالبرلمان القادم مهم جدا ودعمت فكرة الاهتمام بالقضايا العامة للدولة وخاصة القضايا السياسية. وأكدت أنه بعد قيام ثورة 30 يونيو أصبح للمرأة دور أكبر فى الانتخابات فلدينا حوالى70 مقعدًا للمرأة، بالإضافة للعدد الفردى وهذا أول مكاسب المرأة بعد الثورة، ونأمل أن تزيد نسبة تمكين المرأة من المشاركة فى الحياة السياسية بما يوفى حقوقها فى المجتمع فالمرأة لا يقل دورها عن الرجل فى شىء. ولقد استبشرت خيرا بعد تقلد المرأة منصب نائب محافظ وهذا إن دل على شىء فإنما يدل على أن المرأة من الممكن أن تكون فى منصب محافظ وهذا يعنى أننا نعيش عصر الديمقراطية والتقدم.