تواصل المقاومة الشعبية والجيش الوطني تقدمهما في ظل خروقات الحوثيين، بينما يرفض حزب الله انتخاب رئيس للبنان لأنه يسعى إلى تعديل اتفاق الطائف، في ترجمة لهيمنته العسكرية. ووفقاً لما ورد في صحف عربية، اليوم الأربعاء، هبطت ثلاث طائرات مجهولة في مطارات عسكرية ليبية، في حين تلوح شخصيات قيادية في جماعة الإخوان المسلمين الأردنية، بتقديم استقالاتها من الحزب، في حال عدم التوصل إلى توافقات وإيجاد حلول مناسبة داخل لجماعة. خروقات وانتصارات أكد مصدر في المقاومة الشعبية في محافظة تعز اليمنية أن الميليشيات الحوثية تواصل خروقاتها للأسبوع الثاني على التوالي٬ في ظل هدنة وقف إطلاق النار٬ وإن الجيش الوطني والمقاومة يردان على تلك الخروقات "دفاعاً عن النفس"، مشدداً على وذكر في الوقت ذاته٬ أنه رغم تجاوزات الميليشيات، كما أفادت صحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية. من جانبه، قال الناطق الرسمي للمجلس العسكري بتعز، العقيد الركن منصور الحساني إن "ميليشيات الحوثي وقوات المخلوع صالح شنت هجوماً شديداً على عدد من الأحياء بتعز بما فيها منطقة ثعبات استمر لعدة ساعات٬ لكن تمكن رجال المقاومة من صد الهجوم وتكبيد العدو خسائر كبيرة في المعدات والأرواح". كما صرّحت مصادر في القوات المشتركة٬ المكونة من قوات التحالف والجيش اليمني الوطني٬ المرابطة في محافظة مأرب٬ شرق صنعاء، بأن الأيام القليلة المقبلة ستشهد وصول قوات للتحالف إلى مناطق أخرى من اليمن٬ غير مأرب٬ وذلك لاستكمال دعم القوات المشتركة بالتعزيزات البشرية واللوجستية التي تحتاج إليها في عملياتها، بحسب الصحيفة. استغلال السلاح المذهبي وفي سياق منفصل، كشفت مصادر وزارية مطلعة في بيروت عن أن "حزب الله يرفض انتخاب رئيس للجمهورية لأنه يسعى إلى ما هو أكبر من ذلك، ألا وهو تعديل اتفاق الطائف، إما عرفاً أو نصاً، فهو يسعى إلى ترجمة هيمنته العسكرية بهيمنة سياسية دستورية تجنباً لتداعيات المرحلة المقبلة إقليمياً"، كما أوردت صحيفة "عكاظ". وأكد القيادي السابق في حركة أمل، الوزير محمد عبدالحميد بيضون، أن كل الأنظار موجهة إلى حزب الله حالياً لمعرفة ما إن كان سيعيد إلى الأذهان أحداث 7 أيار، لأنه بذلك يكون قد سلم لبنان إلى داعش، ولذلك عليه أن يرد سلاحه للداخل بعدما ثبت أن سلاحه مذهبي ولا ينتمي إلى أي قضية، مضيفاً: "كل سلاح مستخدم في الخارج لا بد أن يرتد على الداخل". طائرات مجهولة وفي الملف الليبي، كشفت مصادر سياسية وعسكرية أن ثلاث طائرات مجهولة حطت في مطارات عسكرية ليبية، في الوقت الذي تواترت فيه أنباء عن زيارة سرية لمساعد وزير الخارجية القطري لطرابلس، كما أكدت صحيفة "العرب" اللندنية. وتأتي هذه التطورات وسط أنباء حول بدء الغرب في نشر وحدات عسكرية في ليبيا تمهيداً لتوجيه ضربات لتنظيم داعش، والميليشيات المُسلحة التي أعلنت رفضها لحكومة الوفاق الوطني برئاسة فائز السراج. وأوضحت المصادر أن واحدة من تلك الطائرات حطت في القاعدة العسكرية الجوية "الوطية"ن الواقعة على بعد 150 كيلومتراً جنوب غرب العاصمة الليبية طرابلس، وحوالي 15 كيلومتراً عن الحدود التونسية، بينما حطت الثانية في القاعدة العسكرية الجوية "تمنهنت" التي تبعد حوالي 35 كيلومتراً عن مدينة سبها بجنوب ليبيا، بحسب الصحيفة. ولم تتسن معرفة هوية الطائرتين، كما لم تتسن أيضا معرفة أين حطت الطائرة الثالثة، رغم ترجيح بعض المصادر الليبية أن تكون حطت في قاعدة "معيتيقة"، الواقعة على بعد نحو 11 كيلومتراً شرق العاصمة طرابلس، وهي تخضع لسيطرة ميليشيات فجر ليبيا. انقسام في صفوف الجماعة وعلى صعيد آخر، لوحت شخصيات قيادية في جماعة الإخوان المسلمين في الأردن، وحزب جبهة العمل الإسلامي، بتقديم استقالاتها من الحزب، في حال عدم التوصل إلى توافقات وإيجاد الحلول المناسبة داخل لجماعة. وقال مصدر قيادي بأن عدداً من الشخصيات القيادية في الجماعة، ومن أبرزها الدكتور عبداللطيف عربيات، وحمزة منصور، وجميل أبو بكر، لوحوا بتقديم استقالاتهم من الحزب، في حال لم تتمكن قيادة الجماعة من إيجاد حلول لكل المشاكل داخل صفوفها، وأنها ستعمل على إعلان تنظيم أو تيار سياسي جديد، كما ذكرت صحيفة "الدستور" الأردنية. وعلمت الصحيفة من مصادر إخوانية، أن هناك قائمة استقالات كبيرة من حزب جبهة العمل الإسلامي يجري الإعداد لها، وتنظيم قوائم بالاستقالات، تمهيداً للإعلان عنها قبل نهاية الشهر الجاري، مبينة بأن عدد الاستقالات المتوقع قد يتجاوز ال 200 شخص من الحزب.