بعد بيع أرضها ..عمال "بوليفار" للغزل يصرخون ب "خيانة" .. و"القوى العاملة" تنفي الأزمة

القوى العاملة تنفي الأزمة .. والعمال يؤكدون تظاهرنا بالمئات وأمهلنا الإدارة فترة لتوفير رواتبنا
عامل: العمل دون وجود خطة واضحة للتشغيل سبب الأزمة
المؤتمر الدائم لعمال الإسكندرية يؤكد تضامنه مع العاملين ويصف مطالبهم بالمشروعة
"بيع الأرض عار وخيانة" .. لافتة رفعها المئات من عمال الشركة "العربية للغزل والنسيج"، "بوليفار"، بالإسكندرية، اليوم الثلاثاء، في اعتصامهم ووقفتهم الاحتجاجية، اعتراضا منهم على قرار مجلس الإدارة بتعليق العمل بالشركة بداية من يوم 20 ديسمبر الجاري، وحتى 31 يناير المقبل، وبيع قطعة أرض تابعة للشركة، لصرف رواتب العاملين المتأخرة، بالإضافة إلى بيع الشركة قطعة أرض لمستثمر هندي بمشاركة إماراتية، بعد أن صرح رئيس مجلس إدارة الشركة محمد بسيوني أبو عسل، للعاملين بأنه تم إقرار بيع قطعة أرض من المصنع لصرف المرتبات المتأخرة للعمال.

بداية اشتعال الأزمة
وقف مئات العاملين أمام الشركة رافعين لافتات كُتب عليها "بيع الأرض عار وخيانة"، رافضين غلق الشركة ومطالبين بحقوقهم، مرددين الهتاف الرسمي في كل الوقفات الاحتجاجية للمصريين منذ ثورة 25 يناير: "مش هنمشي هو يمشي"، وذلك في إشارة إلى رئيس مجلس إدارة الشركة.
وكشف عضو نقابي بغزل الإسكندرية في تصريحات صحفية سابقة، عن أن الشركة باعت قطعة الأرض لمستثمر هندي بمشاركة إماراتية، وإن رئيس مجلس الإدارة محمد بسيوني أبو عسل، قال للعمال إنه تم إقرار بيع قطعة أرض من المصنع لصرف المرتبات المتأخرة للعمال .

من جانبهم، قال العمال، إن قرار بيع الشركة ليس في صالحهم، على الرغم من أن الأمر مرتبط بصرف الرواتب المتأخرة، مؤكدين أن هناك من يسعى لتصفية الشركة وبيع أراضيها للمستثمرين وإخضاعهم لابتزاز حتى تتوقف الشركة، ويتم تسريح العمال وسط غياب القوى العاملة بالإسكندرية

قطع طرق وتظاهرات
وجدير بالذكر، أن مئات من عمال الشركة قد قاموا بقطع الطريق، وعلى أثر ذلك قامت قوات الأمن بالإسكندرية بفض اعتصامهم والقت القبض على عدد من القيادات العمالية في محاولة لوقف المظاهرات.
حيث قطع المئات من عمال الشركة بقطع الطريق الرئيسي أمام الشركة بالعوايد بطريق "جميلة بوحريد" عقب المنشور الذي تم تعليقه من مجلس الإدارة صباح اليوم ذاته، بعد اجتماعهم الذي أفاد بوقف العمل بالشركة وبيع أراضي الشركة .
القوى العاملة تنفي وجود أزمة
من جانبه نفى هيثم سعد، المتحدث الرسمي باسم وزارة القوى العاملة، في تصريح خاص ل" الفجر"، وجود أزمة بالشركة ووقوع أي مشاكل من قبل العاملين بها أو تظاهرات، قائلاً: "كل ما في الموضوع الشركة أفلست وملا يتوفر بها موارد لسداد الرواتب والعلاوات المتأخرة للعمال عن شهر نوفمبر الماضي" .
واضاف المتحدث باسم وزارة القوي العاملة، أن المعتصمون لم يتجاوز عددهم ال 200 شخصاً فقط، وأن الوزارة تلقت إخطاراً والأزمة في طريقها للحل في أسرع وقت ممكن.

فيما قال أحد العاملين المعتصمين بالشركة، إنهم فوجئوا بتعليق الإدارة منشورًا بقرارين، تضمن أولهما وقف العمل بالشركة لمدة 40 يومًا، بداية من يوم 20 في من الشهر الجاري وحتى 31 يناير المقبل، فيما تضمن الثاني بيع قطعة أرض منتصف شهر يناير المقبل، وذلك بداعي صرف رواتب العاملين المتأخرة وأن أعداد العمال المشاركين في الوقفة يتجاوز المئات، وهو ما يناقض تصريحات المتحدث الرسمي باسم وزارة القوي العاملة "هيثم سعد" .
وأضاف احد العاملين بالشركة، إنهم أمهلوا الإدارة فترة كافية لتحقيق مطالبهم، بصرف الرواتب والعلاوات المتأخرة كما وعدت، إلا أن الإدارة تماطل وأوقفت العمل بالشركة مرة أخرى
وتابع احد المعتصمين أن السبب الرئيسي لما وصلت إليه الحالة السيئة والاوضاع الحرجة بين العمال هو التخبط الإداري، إذ عملت الشركة خلال الفترة الماضية دون وجود خطة واضحة للتشغيل
المؤتمر الدائم لعمال الإسكندرية يؤكد تضامنه مع العاملين
وفي سياق متصل، أعلن المؤتمر الدائم لعمال الإسكندرية، تضامنه مع العاملين بالشركة العربية للغزل والنسيج "بوليفار"، في مطالبهم التي وصفوها بالمشروعة .
وقال خالد طوسون، نائب رئيس المؤتمر الدائم لعمال الإسكندرية على هامش المؤتمر، إن العاملين يحتاجون فقط إلى خامات للعمل وأنهم على أتم الاستعداد الكامل للعودة ولتشغيل المصنع، لافتاً إلى، وذلك لصرف رواتبهم مستحقاتهم المالية المتأخر.
واضاف "طوسون" أن الشركة تحاول وقف العمل من فترة الي اخرة، من أجل بيع أرض الشركة، وهو ما سيجعل الشركة تنهار سريعًا .