يعيش مزارعو محافظة المنيا، حالة من الحزن الشديدة، بسبب الخسارة التي تعرضو لها هذا العام، جراء الغنخفاض الكبير في إنتاجة وسعر محصول البطاطس، على عكس الأعوام الماضية. ورصدت "الفجر"، حالة الحزن التي تسيطر على الألاف من المزارعين والفلاحين، وخاصة بقرى مركز المنيا، التي تتميز بزراعة محصول البطاطس، وأثبتت ريادتها في زراعته الأعوام الماضية، حتى وصل إلى الأسواق الأوربية ودول الخليج، لجودة المحصول. قرية البرجاية، إحدى قرى مركز المنيا، والتي تعد المصدر الأكبر لهذا المحصول لأسواق العبور والأسواق العالمية، بسبب التواجد الكبير لتجار البطاطس داخل القرية، عبٌر عددًا من تجارها، ومنهم ماهر محمد، عن الخسارة التي لحقت بهم هذا العام، بسبب الإنخفاض الكبير في إنتاجية المحصول، والتي إنخض لأكثر من 50% عن الاعوام الماضية. حيث أكد ماهر أن إنتاجية فدان البطاطس هذا العام تراوحت ما بين 4 إلى 5 أطنان، على عكس الاعوام الماضية، التي وصل فيها إنتاجية الفدان الواحد ما بين 10 إلى 12 طن. " البطاطس خربت بيوتنا ومش عارفين نسدد ديونا"،بهذه الجملة، أشار فوزي عيد، أحد كبار المزارعين بقرية زهرة التابعة لمركز المنيا، إلى الخسارة الكبيرة التي لحقت به وجميع المزارعين، نتيجة إنخفاض سعر المحصول مقارنة بالاعوام الماضية، موضحًا أن سعر الطن الواحد وصل هذا العام إلى 1300 جنيهًا، مقارنة بالأعوام الماضية التي وصل فيها الطن إلى 3 آلاف جنيهًا. " التقوي والمبيدات هي السبب ولازم الزراعة تعوضنا"، جملة اكد بها محمد زيدان، احد المزارعين بقرية صفط اللبن، أن سبب إنتاجية المحصول هذا العام، هو نوعية التقوي والمبيدات الزراعية التي قامت وزارة الزراعة بتوزيعها على المزارعين، مما تسبب في إنخفاض إنتاجية المحصول، موضحًا أن غالبية المزاعين مدانين بمبالغ كبيرة لدى كثير من التجار، وانه وبسبب الخسارة التي لحقت بهم، جعلتهم عاجزون على تسديد ما عليهم من ديون. نائب رئيس إتحاد الفلاحين بمحافظة المنيا، محمد حسين، من جانبه قال أن نوعية وأسعار محصول البطاطس هذا العام، ضرب الفلاح المنياوي في مقتل، موضحًا أن إنتاجية المحصول هذا العام جاء معاكسًا لجميع الاعوام الماضية، الأمر الذي أغضب غالبية المزارعين، وجعلهم يقررون عدم زراعة المحصول مرة أخرى.