استقبل الرئيس عبدالفتاح السيسي، اليوم الثلاثاء، الأمير محمد بن سلمان آل سعود - ولي ولي العهدن النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء، وزير الدفاع بالمملكة العربية السعودية. وقال السفير علاء يوسف - المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، إن الأمير محمد بن سلمان، نقل للسيد الرئيس، تحيات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، مؤكدًا وحدة المصير وقوة ومتانة العلاقات الاستراتيجية التي تربط الدولتين الشقيقتين. وأكد وزير الدفاع السعودي، حرص بلاده على تعميق التعاون والتنسيق المتواصل بين البلدين، لاسيما في ضوء بدء أعمال مجلس التنسيق المصري السعودي المشترك، والذي يمثل إطارًا للشراكة الوثيقة بين البلدين. وأوضح "بن سلمان" أهمية دور مصر في توحيد الجهود العربية بالمرحلة الراهنة بما يمكّن الأمة العربية من مواجهة التحديات القائمة، وفي مقدمتها مكافحة الإرهاب وإرساء الأمن والاستقرار بالشرق الأوسط وإنهاء الأزمات القائمة بالمنطقة. أشاد الأمير بما حققته مصر خلال الفترة الأخيرة على الأصعدة الاقتصادية، والسياسية، والأمنية، مؤكدًا على موقف المملكة العربية السعودية الثابت بشأن دعم مسيرة التنمية في مصر والوقوف بجانبها. وذكر "يوسف" أن الرئيس طلب نقل تحياته لخادم الحرمين الشريفين، مشيداً بالمواقف السعودية المُقدرة إزاء مصر وشعبها، وشدد على ضرورة تعزيز التعاون القائم بين البلدين في جميع المجالات بما يحقق المصالح المشتركة للشعبين. ونوه الرئيس إلى حرص مصر على دعم جميع الجهود العربية والدولية الرامية إلى مكافحة الإرهاب والحد من انتشاره وتجفيف منابع تمويله وتسليحه. وأردف الرئيس أنه يتعين تعزيز الجهود العربية للتوصل إلى تسويات سياسية للأزمات التي تمر بها بعض الدول العربية بما يضمن وحدتها وسيادتها على أراضيها، ويحفظ مؤسساتها الوطنية، ويصون مقدرات شعوبها، مشيراً إلى ما تمثله مناطق الأزمات من أرض خصبة تنمو بها قوى التطرف والإرهاب. وأكمل المتحدث الرسمي أن اللقاء تناول اجتماعات مجلس التنسيق المصري السعودي المشترك الذي يهدف إلى تعزيز أواصر التعاون والتبادل التجاري والاقتصادي على نحو يعكس خصوصية العلاقة بين البلدين. كما تطرق اللقاء إلى التحالف الإسلامي الذي يهدف إلى تعزيز الجهود الدولية؛ لمكافحة الإرهاب والأفكار المتطرفة من خلال تشكيل ألية للتنسيق المشترك وتبادل المعلومات وبحث احتياجات الدول التي تواجه الإرهاب. وتناول اللقاء كذلك تطورات الأوضاع الإقليمية في المنطقة، لاسيما في كل من سوريا واليمن وليبيا، حيث توافقت الرؤى بين الجانبين حول أهمية وقف نزيف الدماء والعمل على إنهاء هذه الأزمات في أسرع وقت ممكن. واختتم الرئيس بالإشارة إلى أهمية القوة العربية المشتركة لتحقيق هذه الأهداف والحفاظ على الدول العربية، وأن هذه القوة ليست موجهة ضد أي طرف وإنما تحمل رسالة واضحة تعكس قدرة العرب على التكاتف والاصطفاف والدفاع عن مصالحهم في مواجهة التحديات.