إشتكى أهالى قرية "البسطان" الواقعة بالكيلو 25 طريق الإسكندرية مطروح من الإهمال الشديد التى أصبحت عليه شوارع القرية التى يقطنون بها، بعد غرقها في مياه الصرف الصحى. فضلاً عن إنتشار القمامة وتهالك شبكة الطرق وهو ما أدى إلى إعاقة حركة المشاه وحركة سير السيارات بالشوارع وإنتشار الروائح الكريهة التى تسبب للأهالى الأمراض والأوبئة.
ويستغيث أهالى المنطقة أيضا من كثرة الزواحف الغريبة التى تدخل عليهم بمنازلهم وهى ما أدت إلى حالة من عدم الأمان والخوف الشديد لأبنائهم.
حيث يقول عماد طه - 34 عام - أحد أهالى المنطقة أن المنطقة لا توجد نهائيا على خريطة المسؤولين رغم أن المنطقة قريبة جدا من منطقة أبو تلات والتى يوجد بها شاطئ ويأتى إليها الكثير من المصطافين سنويا.
وتابع:" أننا غير بعيدين عن الإسكندرية فشوارع المنطقة بأكملها أصبحت فى حالة لا يرسى لها بسبب غرق الشوارع الرئيسية والداخلية فى مياه الصرف الصحى من زمن كبير، ونحن لا نملك صرف صحى فكل منزل يختص بحاله فى صرف المياه الخاص به إضافة إلى الأمطار الغزيرة التى شهدتها الإسكندرية زادت من الحالة السيئة التى كانت عليها الشوارع وسببت فى غرق الكثير من المنازل وإضطر الأهالى إلى إزالة العفش الخاص بهم بعد أن غرق فيما تعانى المنطقة أيضا من الشوارع المتهالكة بها وأطفالنا تغرق فى الطين بعد أن تمطر السماء ولا نستطيع أن ندخل أو نخرج من المنطقة بأكملها والسيارات تواجه صعوبة شديدة فى الحركة أيضا".
وأضاف، نحن لم نطلب الكثر فقط العيش كالأخرين وهذا أقل حقوقنا التى من المفترض أن نحصل عليها من دولتنا، والمسؤولين إلى الأن لم يأتى أحد وفكر فقط فى سماع شكوانا.
فيما رأت أحد الأمهات بالقرية وتدعى "ام أحمد"، أن القرية يحاصرها الإهمال الشديد وخاصة فى عدم وجود صناديق للقمامة مما يضطر الأهالى للتخلص منها عبر إحراقها فى أحد الأماكن الخاوية فشوارع المنطقة بأكملها أصبحت تنتشر بها تلال القمامة أمام المنازل والجوامع وأصبحت المنطقة فى صورة سيئة جدا وأصبح أطفالنا يمرضون جراء الرائحة الكريهة التى تأتى إليهم والزواحف التى تهاجمنا وكثير من الأهالى تحدث ما بينهم مشادات بسبب مشكلة إلقاء القمامة وفى النهاية نضطر إلى جمع الأموال من بعضنا لنأتى بسيارة لرميها بإحدى الأماكن ثم حرقها.
وأكملت، "الإسكندرية بأكملها أصبحت فى وضع سيئ وطيلة حياتى لم أرى الذى أراها الأن يحدث بالمدينة ويجب على المسؤولين المخلصين التحرك لإنقاذها من الوضع الذى أصبحت عليه وإعادته مرة أخرى إلى مكانتها كعروس للبحر المتوسط".