تنتخب فنزويلا اليوم الأحد برلمانها الذين يمكن أن تهيمن عليه المعارضة للمرة الاولى منذ 16 عاماً، في جو من الاستياء الشعبي، مما يثير مخاوف من أعمال عنف، إلى جانب انهيار الاقتصاد بسبب تراجع أسعار النفط. و في هذا البلد الواقع في أمريكا الجنوبية ويضم 30 مليون نسمة، دعي حوالى 19,5 مليون ناخب إلى اختيار 167 نائباً في البرلمان الذي يتألف من مجلس واحد من الساعة السادسة (10,30 تغ) الى الساعة 18.00 (22.30 تغ)، ولن تعلن نتائج أولية قبل الساعة 22.00 (2.30 تغ من غد الإثنين). وأعلن الرئيس نيكولاس مادورو الخميس الماضي في ختام الحملة "سننتصر!"، ووصف أعضاء المعارضة "بالكسالى والعاجزين" الذين يحملون "تغييراً زائفاً". وأكد أيضاً "لن أستسلم تحت أي ظرف وأعرف أننا سننتصر". وأضاف أنه في حال هزيمته "سأذهب إلى الشوارع للنضال مع شعبي كما فعلت دائماً وسننتقل إلى مرحلة جديدة من الثورة". إلا أن حزبه الاشتراكي لم ينجح في الحملة التي اتسمت بالحدة، في التأثير على طاولة الوحدة الديموقراطية التحالف الذي تشير استطلاعات الرأي إلى تقدمه بما بين 14 و35 نقطة، ويؤكد مادورو أنه سيكون "أول من سيتعرف بالنتائج" لكنه يشدد على أنه "لن يتخلى أبداً عن الثورة"، وخطر اندلاع أي أعمال عنف مرتبطة بالانتخابات يعتمد على قدرته على تحمل الهزيمة. والفنزويليون الذين أنهكهم الوقوف ساعات في المحلات التجارية للعثور على المواد الأساسية مثل الارز، يعانون أيضاً من تضخم تبلغ نسبته 200 بالمئة، كما يقول خبراء الاقتصاد ومن غياب كبير للأمن مع جرائم قتل تضع هذا البلد في المرتبة الثانية في العالم بعد هوندوراس في هذا المجال، كما تقول الأممالمتحدة. وكانت فنزويلا في الماضي واحدة من الدول الأكثر ازدهاراً في أمريكا اللاتينية، لكن اقتصادها انهار مع تراجع أسعار النفط الذي يعد ثروتها الوحيدة تقريباً، وقد بلغ سعر برميل الخام الفنزويلي الجمعة 34.05 دولار للبرميل الواحد وهو ادنى مستوى منذ سبعة أعوام. ولا يملك تحالف المعارضة الذي يضم نحو ثلاثين حزباً من اليسار واليمين إلا رفض "التشافية" المبادىء التي تحمل اسم الرئيس السابق هوغو تشافيز الذي توفي في 2013 وتولى نيكولاس مادورو الرئاسة خلفاً له.