فتحت مراكز الاقتراع الاحد في فنزويلا وانطلقت انتخابات تشريعية حاسمة بالنسبة للرئيس هوغو تشافيز قبل سنتين من الانتخابات الرئاسية، وكذلك للمعارضة التي تريد فرض نفسها بعد مقاطعة الاقتراع السابق. وبدا اليوم الانتخابي بعزف اناشيد عسكرية كما جرت العادة في فنزويلا البلد الغني بالنفط ويملك ثاني احتياطي في العالم. وفتحت صناديق الاقتراع عند الساعة 10,30 ت.غ. ودعا تشافيز، زعيم اليسار في اميركيا اللاتينية والذي شارك في الحملة الانتخابية بقوة، الفنزويليين الى التصويت بكثافة. وقال عبر الهاتف لتلفزيون "في تي في" الرسمي قبل ساعة على بدء التصويت ان "مستقبل فنزويلا على المحك". كذلك دعت المعارضة الى المشاركة في الاقتراع بامل استعادة مقاعد في البرلمان واعادة التوازن امام السلطة بعد ان قاطعت الانتخابات التشريعية السابقة سنة 2005. وهيمن انصار تشافيز خلال السنوات الخمس الماضية على البرلمان باغلبية ساحقة ما سمح للرئيس بتسريع سياسة تاميم مؤسسات القطاعات الاساسية في الاقتصاد مثل المناجم والمحروقات. ودعي حوالى 17,6 مليون فنزويلي الى التصويت حتى الساعة 22,30 تغ لانتخاب 165 نائب جديد في اقتراع ستتوقف عليه، بحسب المعارضة والحكومة، استمرارية تسريع "الثورة الاشتراكية" التي يدعو اليها الرئيس. ودعا زعيم الثورة الكوبية فيدل كاسترو السبت الفنزويليين الى التصويت مؤكدا ان "هذه الانتخابات تكتسي اهمية بالغة والامبراطورية (الولاياتالمتحدة) تعلم ذلك: انها تريد انتزاع القوة من الثورة والحد من قدرتها على الصراع وحرمانها من ثلثي الجمعية الوطنية لتسهيل مخططاتها المعادية للثورة" كما ورد في مقال نشر على موقع "كوباديباتي" الرسمي. من جانبه اعتبر الناطق باسم الولاياتالمتحدة، اكبر مستهلك للنفط الفنزويلي، ومساعد وزيرة الخارجية الاميركية لاميركا اللاتينية ارتورو فالنسويلا الجمعة ان "مشاركة عدة قطاعات في هذه الانتخابات يشكل مؤشرا هاما".