تشارك المنظمة العربية للسياحة في فعاليات الدورة الخامسة لملتقى التراث العمراني، بوفد يرأسه رئيس المنظمة الدكتور بندر بن فهد آل فهيد، والذي سينطلق الإثنين القادم، في منطقة القصيم، بحضور ورعاية كل من صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز - رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني وصاحب السمو الملكي، والأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز - أمير منطقة القصيم رئيس مجلس التنمية السياحية بالمنطقة. ومن المقرر أن يشهد الملتقى 22 جلسة وورشة عمل بمشاركة مسؤولين وخبراء يتجاوز عددهم 100 مشارك، منهم خبراء عرب وأجانب حيث تتنوع ورش العمل ما بين تناول التراث الحضاري للمملكة"، والتراث العمراني والمجتمعى ودور البلديات في تنمية التراث العمراني، وتكامل موارد التراث العمراني في دول الخليج العربية، والتراث العمراني والبيئة الصحراوية، وشركات الضيافة التراثية، والتحول في إدارة التراث العمراني بالمملكة والمساجد التاريخية بالإضافة لتوثيق التراث العمراني بالسجل الوطني، والاستثمار وتنمية مواقع التراث العمراني" وتقنيات البناء بالطين، والإعلام وتنمية التراث العمراني" بالإضافة لتجارب في إدارة التراث العمراني". وأوضح "آل فهيد" أنه بلغ عدد المواقع التراثية عالميا 890 موقع تقع في 148 بلدًا منهم 689 موقعا ثقافيًا، و 176 طبيعياً، وهناك 25 موقعا مختلطًا منها 74 موقع طبيعي وثقافي في الدول العربية منها 4 مواقع في المملكة العربية للسعودية. وتابع: تسعى الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني الآن، لتسجيل 10 مواقع أخرى لدى منظمة اليونوسكو، حيث تزخر المملكة بما يقارب من 92 موقعًا تراثيًا، مؤكدًا أن فكرة تنظيم هذا الملتقى ومن تبناها صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز - رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني، الرئيس الفخري للمنظمة العربية للسياحة، بفضل متابعة جهوده في دعم وتنمية وتطوير التراث العمراني لإبراز تاريخ وحضارة هذا الوطن الغالي مشيراً لكلمة سموه الكريم حول أهمية التراث العمرانى والعوائد الاقتصادية منه التي يمكن أن تعود على المجتمع المحلي لإبراز صناعة جديدة في المجال السياحي، يمكن من خلالها بناء تحالفات لدعم المحافظة على التراث العمراني، لتكن بين الأهالي المالكين لمواقع التراث أو مؤسسات الدولة التي تتقاطع مهامها مع التراث العمراني أو حتى من رجال الأعمال والمثقفين عن طريق الاستثمار فيها من خلال القاعدة الاجتماعية وليس فقط من خلال تبني المشروعات الكبرى حتى يكون هناك توازن بين تمكين المجتمع المحلي والاستثمارات الكبيرة حتى لا تنقطع الروابط العاطفية مع المكان وحتى تكون قصة المكان حاضرة في أذهان الناس الذين سيعيشون في هذه المواقع وعائدة فوائدها عليهم مباشرةً. وأشار "آل فهيد" إلى أن المنظمة تتطلع إلى تعميم هذه الفكرة الرائدة لإقامة ملتقى عربي يهتم بالتراث العمراني، على كافة الدول العربية يتنقل بين الدول سنويًا يمكن من خلاله الاستفادة من ريادة وخبرة المملكة العربية السعودية في هذا المجال.