شدد الأمين العام للجامعة العربية الدكتور نبيل العربي على أهمية إنشاء منظمات العمل العربي المشترك بصفتها بيوت خبرة عربية استشارية متخصصة، تقدم المشورة والخبرة والنصيحة في شتى المسائل والقضايا لتحقيق طموحات الدول العربية في التعاون والتنسيق في كل المجالات. جاء ذلك في كلمة القاها الأمين العام للجامعة العربية أمام اجتماعات الدورة 42 للجنة التنسيق العليا للعمل العربي المشترك ، التى عقدت في جدة وتستمر لمدة يومين بحضور رئيس المنظمة العربية للسياحة الدكتور بندر فهد آل فهيد، ورئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار السعودية الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز. وأوضح العربى ، في كلمته التى نشرت اليوم /الخميس/، إن جدول أعمال هذه الدورة يتضمن موضوعات مهمة تشمل مجالات التعاون والتنسيق بين مؤسسات العمل العربي المشترك، وهو الهدف الأساسي لتكوين لجنة التنسيق العليا للعمل العربي المشترك لتحقيق التنسيق ومنع الازدواجية بين برامج المنظمات العربية. وأشار العربي إلى أنه تم إنشاء منظمات العمل العربي المشترك لتحقيق طموحات الدول العربية في التعاون والتنسيق في كل المجالات، داعيا الدول الأعضاء في هذه المنظمات، إلى دعمها بصفتها بيوت خبرة عربية استشارية متخصصة، تقدم المشورة والخبرة والنصيحة في شتى المسائل والقضايا. من جانبه نوه رئيس المنظمة العربية للسياحة الدكتور بندر فهد آل فهيد ، بما قدمته الجامعة العربية من دعم غير محدود لها حتى حققت الكثير من الإنجازات ووقعت أكثر من 68 اتفاقية من أهمها اتفاقيات مع البنك الإسلامي للتنمية ومجلس وزراء الداخلية العرب والأكاديمية العربية للعلوم والتقنية ومجلس الوحدة الاقتصادية. من ناحية أخرى قال رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار السعودية الأمير سلطان بن سلمان إن المنظمة العربية للسياحة أتت في وقت مناسب وبدأت في فترة حرجة، لم تكن السياحة الوطنية في السعودية معترف بها أساسا، لم تكن شيئا مرحبا به ، كانت شيئا مشكوكا في نجاحه، السياحة اليوم ثاني قطاع اقتصادي موفر لفرص العمل في المملكة بنسبة 26\%. وأبرز سلطان في كلمته مراحل نشأة وتطور الهيئة قائلا: نحن في السعودية مرت السياحة الوطنية لدينا بعدة مراحل، ولم تكن حينها قطاع اقتصادي محسوب في الاقتصاد الوطني ، ولكنها اليوم أصبحت من أكبر القطاعات الموفرة لفرص العمل ، وكأحد القطاعات الرئيسية الجديدة التي تدعمها الدولة ، وتنظر لها الآن بعين خاصة فيما يتعلق أساسا بإنتاج فرص العمل". وأشار إلى أن هناك انطلاقا لمشاريع مرتبطة بالسياحة الزراعية التي يمولها البنك الزراعي ، حيث تم البدء بمشاريع جديدة، وأيضا مشاريع سياحة التراث الذي يقوم بتمويلها بنك التسليف ، ومواقع التراث الذي تقوم الهيئة الآن بتطوير عدد منها مع المجتمعات المحلية ، وقال إن هناك قرى تراثية اتفق أصحابها مع شركات فنادق لتشغيلها على شكل فنادق تراثية.