"كوكايين الهواء".. هذا هو اسم الفضيحة الفرنسية التي أصبحت تتقاسم الصفحات الرئيسية في وسائل الإعلام الأوروبية إلى جوار الأخبار المتعلقة بتنظيم "داعش"، إذ كشفت السلطات الفرنسية عن تورط بعض السياسيين في فضيحة تهريب اثنين من الطيارين الفرنسيين من جمهورية الدومنيكان بعدما أدينوا هناك بتهريب قرابة ال680 كجم من الكوكايين النقي. وذكر موقع "دايلي بيست" البريطاني، أن سلطات الدومنيكان وجهت للطيارين الفرنسيين تهمة تهريب المواد المخدرة بغرض الاتجار، وهي جريمة تصل عقوبتها إلى السجن 20 عاما، ولكن تم تهريبهما في ظروف غامضة، وكان كل من باسكال فاروت ومساعده برونو أودوس أدينا بهذه التهمة في مارس 2013 وتم إيداعهم بأحد السجون، قبل أن يتم تهريبهم مؤخرا بوسيلة مجهولة حتى الآن إلى أحد الجزر الفرنسية "سان مارتن" الواقعة بالقرب من سواحل الدومنيكان. وأضافت الصحيفة، أن الغموض الذي يحيط بعملية التهريب يشير إلى تورط مجموعة من السياسيين الفرنسيين في هذه الصفقة القذرة، وذلك بعدما نجحت السلطات الفرنسية في الحصول على تأكيد حول قيام اثنين من أعضاء الجبهة الوطنية الفرنسية - وهم إيميريك شوبراد وبيار مالينوفسكي وينتمون إلى اليمين الفرنسي ويتمتعون بحصانة دبلوماسية - إلى جزيرة "سان مارتن"، ولقاءهم بالطيارين المتورطين بالقضية، كما قاموا بقضاء بضعة أيام برفقتهم في أكتوبر الماضي والاستمتاع بالرياضات البحرية برفقتهم قبل أن يعودا معًا إلى فرنسا.
الغريب في الأمر أن السلطات الفرنسية رغم كل هذا، أعلنت أنها لن تسلم الهاربين إلى سلطات الدومنيكان، وهو ما يشكل فضيحة فرنسية جديدة تضاف إلى سلسلة الفضائح الأمنية التي كشفتها تفجيرات "داعش" الأخيرة.