استمعت الدائرة الخامسة إرهاب المنعقدة بأكاديمية الشرطة، بجلسة محاكمة 23 متهما بقضية "أحداث السفارة الأمريكية"، إلى مرافعة النيابة العامة. تعقد الجلسة برئاسة المستشار محمد ناجى شحاتة وعضوية المستشارين عبد الرحمن صفوت ومحمد محمد النجدى وسكرتارية أحمد صبحى عباس.
وبدء ممثل النيابة مرافعته قائلا إن أحداث الواقعة لم تبدأ من ميدان التحرير أو دار القضاء ولكن بدأت من ميدان رابعة العدوية والتي ضمت بين أركانها معتادي الإجرام متسلحين بسهام الغدر وزادهم الخيانة وفق تعبير المرافعة. واتهمت المرافعة المتهم الأول"عبد السلام شعيب" بأنه أمد المتهمين وآخرين بالطعام وإقامة بالميدان فضلاً عن إمدادهم بأدوات الحرب التي أعدها لتضيف بأن "أعوان الشيطان" خرجوا صوب ميدان التحرير تلك القطعة المباركة التي أشرقت فيها شمس الأمل في 30 يونيو وان هدف المتهمين هو الاعتداء على معتصمي التحرير للانتقام منهم لسلبهم السلطة و الجاه فأطلقوا عياراً نارياً استقر في جسد المجني عليه. وانتقلت للمرافعة لمشهد يظهر فيه المتهم الثاتي "محمد عبد الحكم" أثناء حمله السلاح وتصويبه على معتصمي التحرير، مشيرةً إلى انه اقر في التحقيقات بأنه بطل المشهد وهو ما عززه تقرير مصلحة الأدلة الجنائية لتضيف إلى إقراراته بأنه أقر بتواجده في ميدان رابعة العدوية بناء على تحريض المتهم الأول وأنه كان مسئولاً عنه وعن المتواجدين في الاعتصام من محافظة الفيوم ليضيف بأن المتهم الأول أمده بالسلاح والذخيرة وانضم لمسيرة المعتدين. وأشارت النيابة إلى أن الأدلة جاءت متساندة مع شهادة الشهود مؤكدة قيام المتهمين بفعل إجرامي تمثل في القتل والاعتداء و إحداث الإصابات لتلفت المرافعة إلى شهادتي "ناصر عبده" و"محمد ناجي" في التحقيقات وأمام المحكمة والتي أكدا فيها قيام أفراد من جماعة الإخوان المسلمين بالاعتداء عليهم بالسلاح ليؤكدا إنهما كانا برفقة المجني عليه "عمرو عيد". وأضافت في سرد أقوال الشهود، شهادة الرائد "محمد فوزي" مجري التحريات والذي أكد قيام المتهمين باعتصام ميدان التحرير مما أدى إلى وفاة المجني عليه وأن الرائد "محمد منصور" أكد قيام المتهمين المنتمين لجماعة الإخوان المسلمين بمحاولة لإحداث الفوضى داخل البلاد عقب ثورة 30 يونيو عقب عزل الرئيس السابق لمحاولة تصوير فشل الدولة أمام الرأي العام في إدارة البلاد.