"الغباشي": زيارة السيسي إلى شرم الشيخ دلالة على تجاوبه السريع للأزمات

قال اللواء محمد الغباشي - الخبير العسكري ومساعد رئيس حزب حماة الوطن، إن زيارة رئيس الجمهورية عبدالفتاح السيسي، إلى شرم الشيخ، تعكس يقظة القيادة السياسية وتجاوبها السريع مع الأزمات التي تمر بها البلاد.
وأضاف "الغباشي" أن كلمة السيسي من شرم الشيخ، حملت رسائل خطيرة وواضحة للمجتمع الدولي، أهمها أن الشعب المصري مستمر في طريق نضاله لتحقيق المستقبل الذي يتمناه لبلاده، وأن القيادة المصرية قادرة على حماية خياراته وتحقيق طموحاته مهما بلغت التكلفة والتحديات.
وتابع "الغباشي" - في تصريحات لبوابة "الفجر" - أن ما تتعرض له الدولة المصرية من هجوم، ممنهج خاصة القطاع السياحي الحيوي، منذ سقوط الطائرة الروسية المنكوبة، وإنما يعكس النوايا غير الحسنة التي تحملها بعض الدول خاصة الولايات المتحدة والمملكة المتحدة، إزاء مصر الجديدة عقب الثورة الشعبية في 30 يونية، والتي أطاحت بعملائهم من الإخوان المسلمين، مشيرًا إلى أن هذا الهجوم إنما يعد محطة جديدة من محطات محاصرة الدولة المصرية سياسيا واقتصاديًا تحمل دلالات واضحة على سلوك تلك الدول العدواني تجاه خيارات الشعب المصري.
وأشاد "الغباشي" برد الفعل الروسي الذي اتسم بموضوعية كبيرة وتفهم للأغراض الحقيقية؛ لتوظيف حادث الطائرة الروسية المنكوبة سياسيًا من أجل إحداث توتر بين البلدين الصديقين، مؤكدًا أن روسيا تأتي على رأس الدول الصديقة والداعمة لمصر على كافة المستويات السياسية والاقتصادية.
ولفت "الغباشي" إلى قوة وتميز العلاقات المصرية الروسية والتي تستند إلى أرضية صلبة من الندية والقواسم المشتركة والمصالح المتبادلة والتي يصعب في إطارها إحداث التوتر المنشود من قبل تلك الدول، التي تنظر بعين القلق إلى انسجام المواقف المصرية الروسية، إزاء الملفات الدولية الشائكة وعلى رأسها الأزمة السورية.
كما أشاد "الغباشي" بدور الدول الشقيقة لمصر، وعلى رأسها السعودية التي أصدرت قرارًا باستمرار الرحلات الجوية إلى شرم الشيخ، كما تساهم بفاعلية في دعم السياحة المصرية في المحافل الدولية.
وأعرب "الغباشي" عن سعادته البالغة إزاء الجهود التي يبذلها الشعب المصري في الداخل والخارج؛ لدعم القطاع السياحي والتصدي للهجوم الممنهج للدولة المصرية سياسيا واقتصاديًا.
واختتم "الغباشي" حديثه قائلًا إن القيادة المصرية تتفهم جيدًا الأثمان الباهظة التي يجب أن يدفعها الشعب المصري نظير قراره الحر، بالإطاحة بنظام هدد الدولة المصرية، وقراره الحر باختيار النظام الذي يحمي دولته وكيانه، كما تدرك جيدًا الدور الذي يجب أن تقوم به من أجل حماية خيارات الشعب المصري وهي قادرة على ذلك.