جاءت فضيحة مباراة السنغال الودية لتنهى شهر العسل بين ثروت سويلم المدير التنفيذى للاتحاد المصرى لكرة القدم وبين رئيس الاتحاد وغالبية الأعضاء الذى بدأ فى نهاية 2012 عندما تولى سويلم المنصب واستمر حتى الأزمة الأخيرة التى كادت أن تعصف بالشهور الباقية من عُمر الاتحاد المصرى لكرة القدم. الأيام الماضية شهدت شداً وجذباً بين مجلس الإدارة وسويلم الذى وقع على عقود مباراتى السنغال وزامبيا والتى تسببا فى وضع الاتحاد فى موقف حرج أمام الرأى العام واستدعت تدخلاً حاسماً من وزارة الشباب والرياضة، الموقف الأول المحرج لسويلم كان فى أحد الاجتماعات الأخيرة حيث وجه له جمال علام رئيس الاتحاد تهمة تسريب الأخبار لوسائل الإعلام وهو ما رفضه سويلم وغادر على أثره الاجتماع ثم جاء قرار تعيين حسين حلمى المستشار القانونى للاتحاد فى منصب نائب المدير التنفيذى كقرصة ودن شديدة لسويلم الذى يرى أعضاء الاتحاد أنه أصبح غير متفرغ للاتحاد ويركز فقط على الانتخابات البرلمانية التى يخوضها على أحد مقاعد مركز أبو حماد فى محافظة الشرقية. ثروت سويلم كان قاب قوسين أو أدنى من الرحيل لولا مساندة الخماسى جمال علام وحسن فريد وحمادة المصرى وسحر الهوارى وخالد لطيف وانضم لهم مجدى المتناوى ليحسموا فى النهاية بقاء المدير التنفيذى فى منصبه لنهاية عمر الاتحاد، فى الوقت الذى يعانى عزمى مجاهد فيه شبح الرحيل فى ظل إسناد مهمة الموقع الإلكترونى للثنائى زغلول صيام وعلى عبد الهادى وكذلك بعدما نمى لعلمه أن المجلس سيخيره بين البقاء فى منصبه أو استمراره مقدما لبرنامج فى إحدى القنوات الفضائية خاصة أن الاتحاد قد قرر فى السابق عدم جمع أى فرد بين العمل فى الاتحاد والعمل الإعلامى. وعلمت "الفجر" من مصادرها أن الاتحاد المصرى سيطلب من سويلم خلال الفترة المقبلة الحصول على إجازة لمدة شهر للتفرغ للانتخابات خاصة أنها فى نهاية الشهر المقبل خاصة أن الاتحاد لن يقبل أى أخطاء فى الفترة المقبلة خاصة أن سويلم يعمل فى مركز حساس داخل الجبلاية وأن الاتحاد سيسند مهمة المدير التنفيذى للمستشار القانونى حسين حلمى والذى جاء تعيينه ليكسر من قوة سويلم خاصة أن الأخير كان يلقب بالرجل الحديدى فى الفترة الأخيرة، وفى حال رفض سويلم التقدم بطلب للحصول على إجازة ستكون هناك أزمة حقيقية له فى ظل حالة الترقب الشديد له من مسئولى الجبلاية وعلى رأسهم الرئيس ونائبه حسن فريد والغاضب بشدة من التضحية به من منصبه كمشرف على المنتخب وهو المنصب الذى شغله مع الثلاثى بوب برادلى وشوقى غريب والشهور الأولى مع هيكتور كوبر.