تمسكت أنقرة ب6 أشهر أمام مقترح روسي ببقاء الأسد بالسلطة لمدة 18 شهراً، فيما أكدت مصادر من المعارضة السورية أن موسكو عرضت على الأسد الخروج الآمن من سوريا. وفي صحف عربية صادرة اليوم الجمعة، صادرت القوات الموالية للشرعية 7 صواريخ زلزال إيرانية في مأرب، فيما انتفضت قبائل يمنية في تعز على الحوثي بعدما صعد إرهابه قبل المفاوضات. بقاء الأسد جاء الرد التركي على الدعوة الأمريكية بالقبول بالرئيس السوري الحالي كجزء من المرحلة الانتقالية بعد اشتراط روسيا بوجوده بالسلطة لمدة 18 شهراً، على أن تجرى بعدها انتخابات رئاسية يحق للأسد الترشح فيها، بالرفض من خلال إعلان مقابل عن القبول بوجود الأسد "رمزياً" لمدة 6 أشهر فقط. وأكدت مصادر في المعارضة السورية وجود هذا التوجه وفقاً لصحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية، لافتة إلى أن دخول الروس في لعبة المفاوضات حول المهل الزمنية لرحيل الأسد قد يكون مؤشراً إيجابياً، مشددة على أنه من غير المطروح القبول بالأسد شريكاً في المرحلة الانتقالية، ولا دخوله في أي انتخابات مستقبلية، مهما كانت الضمانات المطروحة. الخروج الآمن وفي السياق نفسه، قال المعارض السوري قاسم الخطيب، إن زيارة بشار الأسد الأخيرة إلى روسيا، ولقائه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين منفرداً، جاءت للتباحث حول مصير الأسد وخطة خروجه الآمن من سوريا. وأشار الخطيب وفقاً لصحيفة "المدينة" السعودية، إلى وجود أهداف أخرى لتلك الزيارة، منها تخفيف الضغوط عن بشار، وإظهاره أمام العالم كرئيس واثق من نفسه يمكنه التنقل بين دول العالم، دون محاذير أو مخاوف، ومرغوب في استقباله لدى دول كبرى، وحول استنكار المجتمع الدولي. صواريخ زلزال وفي سياق آخر، كشف قائد اللواء 143 في محافظة مأرب العميد ذياب عبدالواحد القبلي أن عملية تحرير سد مأرب من المتمردين الحوثيين وفلول المخلوع صالح، أسفرت عن ضبط سبعة صواريخ إيرانية من طراز "زلزال 2"، إضافة إلى أعداد هائلة من الألغام اليدوية والعبوات الناسفة. وأضاف القبلي وفقاً لصحيفة "الوطن" السعودية، أن العملية تمت وفق جدول زمني وخطة مشتركة بين الجيش الوطني وقوات التحالف والمقاومة الشعبية، وشملت تغطية مواقع الجبهة، بداية من النخلا، ومحضر الدش، وتبة المصارية، وطلعة الحمراء، مصحوبة بغطاء جوي من طائرات التحالف، لافتاً إلى أن العملية تصدت لقناصة التمرد المتمركزة على سفوح الجبال وبين الأشجار، وقتلت العشرات من المختبئين داخل الخنادق الأرضية، وأسرت أعداداً هائلة من المخربين والعابثين بأمن اليمن. قبائل يمنية تنتفض وكشفت مصادر المقاومة في محافظة الجوف، عن أن قوات الجيش والتحالف ومسلحي القبائل الموالين للحكومة معززين بدبابات وعربات هجومية مدرعة وكاسحات ألغام وراجمات صواريخ، وصلوا أمس الخميس إلى منطقة "وسط"، حيث قبائل المرازيق في مديرية "خب والشعف" وخاضوا مواجهات مع الحوثيين قرب معسكر "الخنجر" تحت غطاء من طيران التحالف. وقال متحدث باسم المقاومة لصحيفة "الحياة" اللندنية، إن القبائل انتفضت على الميليشيات بعد محاولتها فرض السيطرة والتمدد في أراض تقطنها القبائل، ما جعلها تعمل على تطهير مناطقها من المتمردين، وأشار إلى أن رجال القبائل كبدوا الحوثيين خسائر كبيرة وأجبروهم على التراجع.