اندلعت مواجهات عنيفة بين الفلسطينيين وقوات جيش الاحتلال الإسرائيلي والإرهابيين المستوطنين، قرب مدينة نابلس في شمال الضفة الغربية، بعد ساعات من مقتل ضابط كبير في المخابرات الإسرائيلية وزوجته، وقررت سلطات الإحتلال تعزيز قواتها وإعلان المدينة "منطقة عسكرية". وتبنت "كتائب الشهيد عبدالقادر الحسيني"، أحد الأجنة العسكرية لكتائب "شهداء الأقصى"، التابعة لحركة "فتح"، الهجوم، الذي وقع قرب أحد المستوطنات في شمال الضفة الغربية. وكشفت تقارير إعلامية إسرائيلية، أن الإسرائيلي إيتام هانكين، الذى قتل وزوجته جراء إطلاق النار على سيارته، هو ضابط إحتياط في وحدة "هيئة الأركان الخاصة" (سييرت ماتكال)، هو ضابط مخابرات كبير. وذكر موقع القناة العاشرة في التليفزيون الإسرائيلي، أن والد زوجته القتيلة نعاماه هانكين، كان ضابطاً في وحدة هيئة الأركان، وشارك في محاولة فاشلة لتحرير الجندي المختطف نحشون فاكسمان، في عام 1994. وقالت القناة العاشرة، إن منفذي العملية أطلقا وابلاً من النيران على سيارة الإسرائيلين، ما أدى إلى مقتلهما في الحال. وقالت "كتائب شهداء الأقصى"، في بلاغ عسكري، "إتكالاً منا على الله، وإيماناً منا بحق شعبنا في الكفاح لاسترداد وطنه المغتصب، تحركت أجنحة من قواتنا الضاربة وتم إطلاق النار على السيارة بشكل مباشر، مما أدى إلى مقتل مستوطن وزوجته وإصابة آخرين، حسب إعتراف إعلام العدو، وعادت المجموعة إلى معسكراتها سالمة". بدوره، قال رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، إن التحريض الأرعن من جانب السلطة الفلسطينية يؤدى إلى أعمال قتل وإرهاب كتلك التي رأيناها هذا المساء (أمس الأول). فيما وصفت وزيرة الرياضة والثقافة الإسرائيلية ميرى ريجيف، الرئيس الفلسطيني ب"السفاح الكبير"، ودعا رئيس حزب "إسرائيل بيتنا" اليميني المتطرف، أفيجدور ليبرمان، إلى الرد بشكل حازم وحاسم على المنفذين والمحرضين، وعلى رأسهم الرئيس الفلسطيني محمود عباس (أبو مازن).