اليوم الإثنين 28 من سبتمبر عام 2015، هو تاريخ بداية الموسم الدراسي في المدارس، تجولنا بين الأطفال "الزهور التي تفتحت في مدارس مصر"، ورصدنا بعض المشاهدات تذكيرا بهذا اليوم. أمام المدرسة : يقف طفل على عربة بيع البصل الخشبية، صاحب العشر سنوات أمام المدرسة يتأمل في وجوه المارين حوله، تلك السيدة المسنة و معها حفيدها ذاهبة به للجلوس في المقاعد الأمامية، هذه الأم التي تعطي أبنتها النصائح العشر لليوم المدرسي، و لسان حاله :"لماذا لستُ معكم؟!" . في الشارع: تلك الطفلة الجالسة لجوار أختها الكبري تطعمها، حتي تصبح مطمئنة عليها طيلة اليوم الدراسي، و يبدو أن أحداهم قد أثار غضبها.. هذان الطفلان المستخدمان وسيلة "التوك توك" ليصلا سريعا للمدرسة، و يبدو عليهما الملل و الهم من الاستيقاظ الباكر وانتهاء أيام حريتهما الصيفية و التسكع و لسان حالهما :"سيبني شوية و النبي يا حزومبل". عربة الفول : هذا الطفل الجائع الذي وجد ضالته قبل بدء اليوم الدراسي في "عربة الفول"، تجده يلتهم الطعام بشغف أكثر من إقباله علي حضور اليوم الدراسي نفسه، و لسان حاله :"يا صحبجية محلاه طبق الفول". في الفصل : ما أن تطأ قدميك الفصل لتجد نفسك أمام شفاه متفتحة بضحكاتها الخجولة، عدد من الطلبة يصطفون لجوار بعضهم البعض في حالة من التكدس داخل الفصل وذلك لبدء يومهم الدراسي، و لسان حالهم :"يا بخت من زار و خفف". عند سور المدرسة : أختان تقفان في انتظار ترتديان يونيفورم المدرسة، يبدو عليهن التعب و الملل رغم أنهن بصدد بداية ولكن الأكيد أنهن يفتقدا الصيف و فسحه أكثر من إقبالهن علي فسحة المدرسة في اليوم الدراسي .. في النهاية تظل مدرستنا جميلة، نظيفة، متطورة طالما لم يبدأ الموسم الدراسي !.