منضدة عليها فرشاة وألوان مياه وإلى جوارها لوحة معلق عليها صور أطفال على وجوههم رسوم حيوانات وحوله أطفال كثيرون وأسرهم يختارون من بين الرسومات هكذا يجلس كريم أحمد، رسام بحديقة الحيوان منذ سنتين. "أنا بشتغل رسام في الأعياد والمناسبات في الحديقة، كل سنة كنا بنطلعلنا بربح كويس في العيد لكن السنة دي الإقبال ضعيف جدًا بسبب دخول المدارس، الربح اللي كنا بنعمله كل عيد السنة دي النص"، هذا كلمات افتتح بها كريم حديثه مع عدسة بوابة "الفجر" رغم اندماجه في الرسم لطفل صغير لا يظهر من وجهه إلا ضحكته الجميلة فرحًا بالرسمة التي خبأت ملامح وجهه. وأضاف "كريم" لعدسة بوابة "الفجر": احنا نسبتنا من الرسم على وشوش الأطفال مش كبيرة 26.5٪ و 10٪ بياخدها المشرف اللي بينادي على الزبائن والباقي بتاخده إدارة الحديقة. ومن جانبه قال يوسف خالد والذي يعمل رسامًا أيضًا منذ سنة ونصف،: حصلت على بكالوريوس خدمة اجتماعية وملقتش شغل فاصحابي قالولي على شغلانة رسام في حديقة الحيوان، احنا كرسامين بنشتغل طول السنة بس عددنا بيزيد في الأعياد والمناسبات، عشان الشغل بيزيد وكنا بنطلعلنا بيومية في العيد 200 جنيه، العيد ده مكملناش 100 جنيه في اليوم، الدنيا نايمة جدًا، بس أنا بفرح لما ارسم الفرحة على وش أي طفل. وتابع "يوسف": إحنا بنستخدم ألوان المية في الرسم على وشوش الأطفال، ودي ألوان صحية مخصوصة مبتئذيش جلود الأطفال زي ما بيدعي البعض، بتتشال بالمياه بسهولة جدًا.