أثار الملحن محمد رحيم أزمة بينه وبين الفنانة نانسى عجرم بعدما نشر عبر صفحته على «فيسبوك»، فيديو عبارة عن مقطعين من أغنيتين قدّمتهما الفنانة نانسى عجرم وهما «فى حاجات تتحس» والتى طرحتها عام 2010 وأغنية «مقسومة نصين» التى قدمتها فى تتر مسلسل «حالة عشق» ليتهم نانسى عجرم بسرقة لحن أغنيته الأولى وتقديمه فى الثانية والتى حملت توقيع الملحن وليد سعد. وكتب عنواناً للفيديو «نانسى عجرم ترتكب جريمة بحق الملحن محمد رحيم»، وأضاف رحيم عبر حسابه: إنه عندما اتصل بجيجى لامارا مدير أعمال نانسى لعتابه كان رده عليه «آه اللحن هو بالظبط واصطفى إنت ووليد سعد مع بعضكم». وردا على الاتهام قالت نانسى عجرم: إن النوتات الموسيقية للأغنيتين مختلفة تماما ولا ترى أى تشابه وبأن الملحن وليد سعد ليس لديه هذه النية لأخذ لحن من ملحن آخر فهو مبدع وأشارت إلى أن هناك سوء فهم بالموضوع بين محمد رحيم وأفكاره وتابعت: إنه إذا دقق رحيم فى اللحن للأغنيتين سيجد اختلافاً تاماً بينهما. ولكن رحيم أصر على موقفه وقام أيضا بنشر فيديو آخر لأغنية عينى عليك التى غنتها نانسى فيما قدمت بعدها مع وليد سعد أغنية سكك البنات لتتر مسلسل حكايات بنات موضحا وجود تشابه أيضا. وعاد رحيم ليعلق قائلا: إن وليد سعد صدم الملايين من الجماهير والنقاد من فرط التشابه فيما علقت نانسى بأنها لا ترى أى وجه للتشابه بين اللحنين وبأننى أعانى من سوء تفاهم بينى وبين أفكارى، ما يوحى بأننى فنان يعانى بما يشبه «الشيزوفرينيا» الفنية وأن كل ما يحدث على أرض الواقع من وجهة نظرها هو حالة من التهيؤات التى أعانى منها وحدى دون أن تلتفت لحظة للتشابه الواضح، وطبيعى لأنى احترمها فلابد أن احترم رأيها ولكننى مع تكرار سماع عدة أعمال سبق وقدمتها لها مع أعمال أخرى جديدة عادت وقدمتها، حملت أسماء أخرى لمبدعين زملاء فأجد نفسى أعود مرة أخرى لنفس التهيؤات الموسيقية مرة ثانية فقررت أن ألجأ بعد الله سبحانه وتعالى إلى الجمهور المنصف العادل الذى يعى ويتذوق ويستطيع أن يفرق بسهولة بين كل الأعمال التى تطرح عليه ويفرزها، ولماذا نتخاصم ولماذا نختلف ولماذا نتبادل الاتهامات ونحن نمتلك جمهوراً عادلاً وشفافاً». وعن هذه المشكلة والتأكيد على تشابه الأغنيات علق الناقد الموسيقى أشرف غريب أنه اندهش بشدة من فرط التشابه أيضا خاصة أن نانسى هى من قامت بأدائهما ولو كانت الأغنيتان قدمتهما مطربتان مختلفتان كان من الممكن القول: إنها لم تستمع أغنية زميلتها، وأضاف: إن وليد سعد كان عنده ذكاء فى اقتباس اللحن خاصة أنه كان يضيف شيئا فى نهاية الموازير حتى لا يكون التطابق واضحاً عند قياس الموازير، ويرى أن التشابه ليس فقط فى اللحن ولكن أيضا فى الرتم والإيقاع ولا أحد يستطيع أن ينكره. واختلف الناقد الصحفى محمود فوزى السيد مع رأى غريب بل وجه اللوم على رحيم فى وضع الميكس بهذا الشكل لأن الفيديو يجعل المستمع فى حالة من التشويش ولا يستطيع حساب عدد الموازير المتشابهة، مؤكداً أن الأغنيات التى تحدث عنها رحيم ليست متشابهة، لكن أداء نانسى عجرم وشخصيتها انطبعت على الأغنيتين ولذلك شعر الجمهور بأن هناك تشابهاً، وتابع: إن وليد سعد ليس ملحناً مبتدئاً ليأخذ منه جملاً موسيقية وربط إثارة الأمر بحصول وليد سعد على الدكتوراه الفخرية لعله يكون الدافع الرئيسى لفتح النار عليه فى هذا التوقيت. أما الناقد أمجد مصطفى فأكد أن تركيب الألحان لا يجعل الخبراء يستطيعون الجزم بالتشابه ولكن فى العموم الأزمة لا يمكن أن تكون بين رحيم ونانسى ولكن بين رحيم ووليد سعد وتساءل لماذا لم يتجه للملحن وهو الأولى بالمواجهة، ولكنه يلومها أنها لم تشعر بتقارب بين الأغنيتين عند غنائهما، وطالبه بأن يلجأ لجمعية المؤلفين والملحنين المعنية بالأمر لتكوين لجنة من الملحنين والخبراء ليستمعوا إلى العملين وإثبات حقه من عدمه.