فادت تقارير إعلامية، اليوم الخميس، باختفاء عدد من الشبان في مدينة قابس جنوبتونس وسط أنباء عن التحاقهم بتنظيم داعش في ليبيا. وذكرت إذاعة تطاوينجنوبتونس، اليوم، أن جانباً من الشبان من ذوي التوجه الديني المتشدد، وعددهم ستة اختفوا من ولاية قابس. ونقلت الإذاعة عن مصادر قولها إن الشباب المختفين توجهوا على الأرجح إلى مدينة درنة الليبية وانضموا إلى فرع تنظيم داعش في المدينة. وهذه ليست المرة التي تعلن فيها وسائل الإعلام في الجنوب عن اختفاء شبان والتحاقهم ببؤر التوتر في الخارج. وفي يوليو الماضي أعلنت عائلات في مدينة رمادة التابعة لولاية تطاوين عن اختفاء أبنائهم، والتحاقهم بمعسكرات تتبع تنظيمات متشددة في ليبيا. وقالت إذاعة تطاوين آنذاك إن عدد المختفين بلغ أكثر من 33 شخصاً. كانت التحقيقات التي أعقبت عملية سوسة الإرهابية في يونيو الماضي، والتي أوقعت 38 قتيلاً من السياح كشفت عن أن منفذ الهجوم الإرهابي، سيف الدين الرزقي، تلقى تدريباً في ليبيا قبل عودته الى تونس. وعقب ذلك الهجوم اتخذت تونس حزمة من الإجراءات الأمنية لمنع تسلل الإرهابيين وأنشطة التهريب على الحدود مع ليبيا، من بينها رفع جدار ترابي يمتد على أكثر من 200 كيلو متر مع ليبيا. ويتصدر التونسيون، بحسب تقارير دولية، مراتب متقدمة في عدد الإرهابيين الذين يقاتلون ضمن التنظيمات المتشددة في الخارج وأبرزها تنظيم داعش، ويسافر أغلب هؤلاء عبر الأراضي الليبية وتركيا ومنها ينطلقون إلى سوريا والعراق. وكشف تقرير لخبراء من الأممالمتحدة في يوليو الماضي بأن عدد المقاتلين التونسيين يفوق 5500 أغلبهم في سوريا، بينما أعلن النظام السوري في وقت سابق من الشهر الجاري أن العدد يقارب ثمانية آلاف. وقالت الحكومة إن الأمن منع منذ مارس 2013 قرابة 15 ألف شاب تونسي من السفر للخارج لوجود شبهات حول التحاقهم بجبهات القتال.