أوردت صحيفة "الموندو" الإسبانية عبر مصادر خاصة، أن كل من فرنسا وبريطانيا يطرحان اليوم الإثنين فكرة التدخل العسكري في سوريا لوقف تهريب المهاجرين إلى أوروبا بعد أن أجبرتهما الأزمة الإنسانية على مراجعة الاستراتيجية تجاه سوريا. وأضافت المصادر أن الدولتان الأوروبيتان يخططان الآن للانضمام للتحالف الدولي بقيادة أمريكابسوريا –بريًا.
وقبل ساعات من إعلان الاتحاد الأوروبي توزيع حصص اللاجئين بين أعضائه، من المتوقع استقبال المملكة المتحدة 15 ألف لاجيء، وفرنسا 24 ألف، وذلك الأمر يعد تغييرًا جذريًا في سياسة اليميني المحافظ كاميرون والذي كان أعلن من قبل أن بلاده لن تستقبل لاجئين مرة أخرى. كما سيستغل كاميرون لقاءه بأعضاء مجلس العموم البريطاني اليوم لمطالبتهم بدعم خطته لقصف أهداف داعش في سوريا لتجنب فشل آخر منذ عامين حين رفض البرلمان استراتيجيته في سوريا. وكان وزير المالية البريطاني "جورج أوسبورن" صرًح أمس بأنه يجب معالجة أزمة اللاجئين من جذورها والتي تتلخص في بشار الأسد وداعش، وقال ذلك استباقًا لخطة كاميرون التي متوقع مناقشتها اليوم. ومن ناحية أشارت صحيفة "ذا صن" البريطانية أن نحو 52% من الانجليز يدعمون حلًا عسكريًا بسوريا كجزء من استراتيجية شاملة لحل مشكلة اللاجئين، وفقًا لأحدث استطلع ليوجوف. ومن جهتها تطرقت الحكومة الفرنسية برئاسة فرانسوا هولاند الجمعة لمناقشة إمكانية مهاجمة أهداف داعش في سوريا خلال اجتماع للرئيس الفرنسي على خلفية أزمة اللاجئين وفقًا لصحيفة "لو موند". وأكد مصدر رفيع المستوى للصحيفة الفرنسية أنه لن يكون مستبعدًا مواصل تحركاتنا لدعم وتوحيد القوى ضد داعش أي في سوريا، فيما أكد خبير سياسي أن القرار تم اتخاذه بالفعل، مضيفًا أن المهام الأولى ستكون عبر طائرات ميراج 2000 الفرنسية داخل سوريا بقاعدة في الأردن، وعبر طائرات رافال من قاعدة بابو ظبي. ومن ناحية يشكك مصدر أخر للصحيفة الفرنسية بقدرات بلاده لضرب داعش بدون أن يكون هناك أضرار جانبية لتدخلها في سوريا، في حين يؤكد الخبراء أن هناك أكثر من دافع لتحرك فرنسي ضد داعش، أولها أزمة اللاجئين ثم تدخل روسيا بإرسال جنود وطائرات لدعم بشار الأسد، ثم توسع داعش.