قال هاني يقدري دميان، وزير المالية، إن آلية التمويل التي استخدمت في مشروع قناة السويس الجديدة لم تكن فقط مجرد تمويل لحفر القناة الجديدة، وإنما أسهمت في إذكاء الشعور الوطني ، وهو ما نعتبره نوبة صحيان للمجتمع؛ كي يشارك في بناء مستقبل أفضل لمصر، لافتًا إلى أنه رغم أن التمويل كان تجاريًا ومتوسط الأجل إلا أنه وجه لمشروع تنموي طويل الأجل ، كما أن المشهد الاقتصادي والاجتماعي كان يملي علينا أن نخرج عن الأعراف المالية التقليدية لندشن لنهضة حقيقية يمولها ويقوم بها أبناء هذا الوطن. وأكد "دميان" أن نموذج قناة السويس ليس بالضرورة أن يتكرر، خاصة أن القناة مشروع قائم بالفعل ونجحنا في تنمية قدراته وجذب خطوط ملاحية لم تكن تعبر من قبل بالقناة، وبالتالي فإن القناة الجديدة كانت نقطة البداية لجذب استثمارات مباشرة لمشروعات تنمية محور القناة علي طول 193 كيلو متر في قطاعات تنموية وهي التجارة والصناعة والسياحة بجانب توفير الامن الغذائي.
وأضاف دميان أن العائد الاقتصادي للقناة الجديدة بدأنا نراه بالفعل رغم عدم الإعلان عن تفاصيله حتي الأن لكن الأهم من هذا العائد من مرور السفن للقناة هو الخدمات التي ستؤدي للسفن العابرة وكذلك المشروعات التنموية والاقتصادية التي ستقام علي ضفتي القناة.