خندق المكس أو طلمبات المكس هى إحدى الأماكن التى يعرفها ويتوافد عليها الكثير من السكندريين من شرق المدينة إلى غربها نظرا لكثرة الصيادين بالمنطقة وبيعهم لجميع أنواع الآسماك فور اصطيادها من البحار. ولكن فى الفتره الآخيره قل تواجد هؤلاء الصيادين بالمنطقه نظراً لعدم قبول المواطنين على الشراء بسبب إرتفاع أسعارالآسماك وهو ما أدى لاستغاثة صيادي الخندق بالمسؤولين من أجل وقف تدفق مخلفات بعض الشركات واختلاطها بمياه بحيرة الخندق. حدثنا محمد منصور سليمان أحد صيادي خندق المكس، أنه يوجد هنا من حوالى 63 عام وتعتبر الصيد وبيع الآسماك هى مهنته الوحيده التى كانت السبب فى نشأة أسرته وتعليم أولاده. وأشار إلى أن عملية البيع ليست مثل السابق بسبب توجه الصيادين لاصطياد من البحار بدل من البحيره وهو ما أدى إلى غلاء أسعار الأسماك وبالتالى فعملية الشراء من المواطنين قلة جدا ف أنواع الأسماك التى يعرف بها المكس زأدت اسعارها مثل سمك البساريه كانت أسعارها 3 جنيهات بالسابق أصبحت الان ب 10 جنيهات وسمك الصردين كان سابقا ب 10 جنيهات اصبح الان ب 25 جنيه وسمك البولطى حيث كان سابقا ب 8 جنيهات أما الان أصبح ب 25 جنيه. وأضاف قائلا أن السبب الرئيسى فى فساد مياه البحيره وموت الآسماك بها هى اختلاط البحيره مع مخلفات بعض الشركات كمثل شركة النحاس وشركة الحديد والصلب وغيرها التى تصب مخلفاتها على مياه البحيره وبالتالى تؤدى الى موت الآسماك وعدم وجودها كما من قبل. فالبحيره كان يوجد بها جميع أنواع الآسماك من حناش إلى بولطى وبورى وقراميط ولكن الآن انقرضت تلك الآسماك بالبحيره فبنضطر الى الدخول بمراكب الصيد مسافة 3 أو 4 كيلو حتى نصطاد ونرزق وده بسبب اختلاط مياه البحيره بمياه البحر وتأثر مياه البحر القريبه من مياه البحيره ويؤدى الى عدم وجود أسماك بالقرب منا. ثم أضاف قائلا : "أن الزبائن مبقتش تيجى زى الآول بسبب غلاء الآسعار وده غصب عن الصيادين لاننا بنتعب على بال ما نصطادها من الداخل أو حتى بعض البائعين الذين يأتوا الينا لشراء الاسماك فنقوم ببيعها لهم بسعر محدد ثم هم من يضعون ثمن البيع بالاسواق الخاصه بهم حتى يرزقوا بمكسبهم ". واختتم عم محمد حديثه موجها رسالة استغاثه للمسؤولين من أجل النظر إلى أوضاعهم والمشاكل التى يرأوها من البحيره والعمل على وقف تدفق المخلفات الخاصه بالشركات الى مياه البحيره حتى يعود السمك إلى البحيره مره اخرى وتعود حركة البيع مثل ما كانت عليها سابقا.