قال أمين سر المجلس الثوري لحركة "فتح" أمين مقبول، إن الرئيس محمود عباس أبلغ اللجنة المركزية والمجلس الثوري نيته عدم الترشح لرئاسة اللجنة التنفيذية المقبلة. وقال مقبول في تصريحات صحفية أن الرئيس اتخذ هذا القرار في ظل فشل العملية السياسية وعدم إلتزام إسرائيل بالاتفاقيات الموقعة واستمرار المؤامرات الداخلية والخارجية، إضافة إلى رغبته بالراحة. واضاف "مقبول"، "أن أبو مازن قال للمجتمعين كما قال للملك الأردني عبد الله الثاني أنه يريد أن يفسح المجال لقيادات أخرى وأنه بلغ 80 عاما وتعب، ومن جهتنا طلبنا منه التريث وإننا متمسكين فيه خاصة في هذه المرحلة الخطيرة". وأوضح "مقبول" أن حركة فتح وأعضائها رفضوا قرار الرئيس، وسيتم ممارسة الضغوط عليه من أجل العدول عن قراره. يذكر أن اجتماع المجلس الوطني الذي سينتخب لجنة تنفيذية جديدة سيعقد منتصف سبتمبر الجاري. وقال "مقبول"، خلال الأيام المقبلة سنتخذ قرارًا حول قرار الرئيس، وبخصوص ترشيح أعضاء من "فتح" للجنة التنفيذية. من جانبه، قال عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح" جمال محيسن إن الحركة تتمسك بالرئيس عباس لرئاسة اللجنة التنفيذية، وترشيح قيادات الحركة ليكونوا اعضاءً في اللجنة. وأوضح "محيسن" أن "فتح" لن ترضى أن تكون خارج اللجنة التنفيذية كما هي خارج الحكومة، وأن الفترة المقبلة ستشهد اتخاذ قرارات، لكن الجميع متفق على الرئيس عباس لرئاسة التنفيذية. من جهتها نقلت صحيفة "عكاظ" السعودية عن مصادر فلسطينية إفادتها أن الرئيس عباس يحضر لمفاجأة في كلمة هامة في الأسبوع الأول من سبتمبر الجاري، قد يعلن فيها استقالته واعتزاله العمل السياسي. وكشفت المصادر عن أن "عباس" أبلغ الملك عبدالله الثاني عن رغبته بالاستقالة من منصبه كرئيس للسلطة الفلسطينية في ظل الانغلاق في الأفق السياسي والتعنت الإسرائيلي إضافة إلى رغبته باعتزال الحياة السياسية. وجاء ذلك خلال اللقاء الذي جمع "عباس" مع الملك الأردني في العاصمة عمان، فيما عقد اجتماع مغلق تم التباحث خلاله في قرار التوجه لعقد المجلس الوطني لانتخابات أعضاء جدد للجنة التنفيذية لمنظمة التحرير. وأكد مصدر مطلع للصحيفة، أن أبو مازن والذي ظهرت عليه مشاعر الأستياء من الظروف السياسية التي تمر بها الساحة وإصرار حماس على عرقلة تنفيذ المصالحة، وعدم إفساح المجال للحكومة لتسلم شؤون غزة.