رام الله : اكد عضو اللجنة المركزية لحركة فتح جمال محيسن بأن حركة فتح ما زالت تصر على ان يبقى الرئيس الفلسطيني محمود عباس مرشحها للانتخابات الرئاسية القادمة. واضاف محيسن لصحيفة "القدس العربي" اللندنية نشرته اليوم الثلاثاء "ان فتح ما زالت مصرة ان يبقى الرئيس محمود عباس مرشحها للانتخابات القادمة".
وتابع قائلا "لا يوجد تزاحم بالمطلق، وحركة فتح ما زالت مصرة ان يبقى الرئيس محمود عباس مرشحها للانتخابات القادمة" ،وأنها ما زالت اللجنة المركزية مصرة على ان يكون الرئيس مرشحها للرئاسة'، مضيفا 'لا احد من المركزية طرح نفسه' مرشحا للرئاسة.
وحول اعلان عباس اكثر من مرة اعتزامه عدم الترشح قال محيسن "الموضوع لم يبحث في اللجنة المركزية"، مشيرا الى ان 'اللجنة المركزية مصرة على اقناع الاخ ابومازن ان يكون هو مرشحها". وشدد محيسن على ان اختيار مرشح من الحركة للانتخابات الرئاسية القادمة لم يبحث لغاية الآن من قبل اللجنة المركزية، نافيا ان يكون هناك تداول في هذا الموضوع في صفوف قيادة الحركة
واشار الى ان الانتخابات الرئاسية والتشريعية الفلسطينية المرتقبة في ايار/مايو القادم وفق اتفاق المصالحة الفلسطينية ستكون مختلفة عن الانتخابات التشريعية التي جرت في عام 2006 وادت لفوز حركة حماس.
وتابع قائلا 'الاوضاع اليوم تختلف عن الاوضاع عام 2006 ، ففي تلك الانتخابات لم تكن حماس في السلطة وفازت على سلبيات السلطة. اليوم حماس مارست السلطة والشعب جرب حماس في قطاع غزة'، مضيفا 'انا متأكد بانه لن ينتخب حماس الا اعضاء حماس'.
وبشأن حركة فتح اشار محيسن الى انه لن يسمح بأي شكل من الاشكال خروج اي من كوادر الحركة عن اجماع الحركة وقراراتها بشأن مرشحيها للانتخابات المرتقبة.
ونفى محيسن امكانية عقد مؤتمر عام طارئ للحركة يضم اللجنة المركزية والمجلس الثوري والمجلس الاستشاري لاختيار مرشحي الحركة للانتخابات التشريعية القادمة او اختيار مرشح الحركة للانتخابات الرئاسية.
واضاف محيسن قائلا 'مؤتمر فتح العام ينعقد كل خمس سنوات، ولن ينعقد اي مؤتمر قبل مرور خمس سنوات على انقعاد المؤتمر العام السادس - عقد عام 2009- وقبل ذلك لن ينعقد مؤتمر'.
وبشأن اذا ما سيكون مرشح حركة فتح القادم مرشح منظمة التحرير الفلسطينية في مواجهة حركة حماس قال محيسن 'بالضرورة عندما تتوافق حركة فتح على مرشح سيتم طرح ذلك التوافق على الاخوة في فصائل منظمة التحرير'، مضيفا 'ما زال المرشح هو الاخ الرئيس'، مجددا نفيه ان يكون هناك تزاحم بين اعضاء اللجنة المركزية على الترشح لانتخابات رئاسة السلطة التي من المرتقب ان تجري في ايار القادم وفق اتفاق المصالحة الفلسطينية بين حركتي فتح وحماس.
وقالت الصحيفة انه بعد ان اعلن عباس الاسبوع الماضي من فيينا بان الانتخابات الرئاسية والتشريعية الفلسطينية ستجري في ايار/ مايو القادم- وفق التفاهم مع حماس - تزايد حديث العديد من اعضاء مركزية فتح في مجالسهم الخاصة عن ضرورة تحضير الحركة نفسها بشكل جيد لخوض تلك الانتخابات واختيار شخصية قيادية لها حضور في صفوف الحركة للترشح للانتخابات الرئاسية في ظل اصرار عباس على عدم الترشح.
وشرع اعضاء في مركزية فتح بحشد تأييد زملائهم لهم في المركزية للتصويت لهم اذا ما وصلت الامور الى درجة اضطرار اللجنة المركزية للتصويت على اختيار مرشح للرئاسة.
وذكرت مصادر في اوساط فتح بان عزام الاحمد يطمح لاختياره كمرشح عن حركة فتح لخوض الانتخابات الرئاسية في الوقت الذي يرى فيه الدكتور محمد اشتية انه اكثر جدارة لذلك المنصب، ويقال ان الدكتور صائب عريقات مرشح الرئيس لرئاسة السلطة كونه عضوا في اللجنة المركزية وعضوا في اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، الا ان العديد من المسؤولين يرون انه غير ملائم ويفضلون ترشيح نبيل شعث او محمود العالول.
ومع تداول تلك الاسماء كمرشحين محتملين عن الحركة بدأ الحديث يتزايد عن عدم الجدوى من ترشح الاسير مروان البرغوثي للانتخابات الرئاسية وهو معتقل في سجون الاحتلال ومحكومة بالسجن المؤبد لخمس مرات، وحاجة الحركة ليكون مرشحها طليقا لمواجهة مرشح حركة حماس للانتخابات الرئاسية.
وعلمت الصحيفة من مصادر مقربة من فياض بأن الاخير يعتزم الترشح للانتخابات الرئاسية الفلسطينية المرتقبة اذا ما اصر عباس عدم الترشح.
واشارت المصادر بأن فياض يراهن على الاحترام الشعبي الذي حققه لنفسه في صفوف الفلسطينيين وخاصة في الضفة الغربية، وذلك من خلال ما حققه من نتائج ملموسة على ارض الواقع من تنمية واعادة اعمار في الاراضي الفلسطينية، واكتسابه احترام وقبول من المجتمع الدولي. وكان عبّاس قد أعلن الاثنين الماضي من فيينا أن الرابع من أيار/مايو من العام المقبل سيكون موعدا لإجراء الانتخابات العامّة التي ستضع حدا للانقسام الفلسطيني بين حركتي فتح وحماس، وذلك بعد ان ايام من لقائه بخالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحماس في القاهرة لبحث تنفيذ اتفاق المصالحة.